تقارير التسلح

فنلندا تنسحب من معاهدة حظر الألغام لحماية حدودها مع روسيا

فنلندا تقرر الانسحاب من معاهدة حظر الألغام بإشارة إلى الجار الروسي

أعلنت فنلندا، التي تمتلك أطول حدود برية لحلف الناتو مع روسيا، عن نيتها الانسحاب من اتفاقية أوتاوا التي تحظر استخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد، وفقًا لما صرح به الرئيس ألكسندر ستوب.

يأتي هذا القرار في وقت يدرس فيه كل من ليتوانيا، لاتفيا، إستونيا، وبولندا إمكانية الخروج من المعاهدة، وهو ما سيمكنها من تخزين واستخدام الألغام لحماية حدودها مع روسيا.

وقال ستوب في بيان نُشر عبر منصة إكس (تويتر سابقًا): “فنلندا ستبدأ التحضير للانسحاب من اتفاقية أوتاوا، وذلك استنادًا إلى تقييم شامل من قبل الوزارات المعنية وقوات الدفاع.”

فنلندا تمتلك حدودًا طويلة تمتد إلى 1,340 كيلومترًا مع روسيا، وهي الأطول بين دول الناتو.

تأسست اتفاقية أوتاوا قبل نحو ثلاثة عقود، ووقع عليها 133 دولة، وتعد 165 دولة من الأطراف الرسمية وفقًا لبيانات الأمم المتحدة. ومع ذلك، لم تصادق على الاتفاقية دول مثل روسيا، بيلاروسيا، الولايات المتحدة، والصين.

استخدمت روسيا الألغام المضادة للأفراد بشكل واسع في أوكرانيا، مما جعلها الدولة الأكثر تلوثًا بالألغام في العالم العام الماضي، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

تسلط الحرب في أوكرانيا الضوء على التحدي الذي تمثله الألغام الأرضية في العمليات العسكرية؛ على الرغم من المخاطر الكبيرة التي تشكلها على المدنيين، فإنها سمحت للقوات الأوكرانية بالدفاع بفعالية ضد الهجمات الروسية.

ووفقًا لرئيس الوزراء الفنلندي بيتي أوروبي، فإن الانسحاب من المعاهدة سيمكن فنلندا من الاستعداد للتغيرات في البيئة الأمنية بشكل أكثر تنوعًا. وقال خلال مؤتمر صحفي في 1 أبريل: “الانسحاب من اتفاقية أوتاوا سيسمح لنا بالتحضير لتغيرات الأمن بشكل مرن.”

كما أعلنت فنلندا عن تعهدها برفع إنفاقها الدفاعي ليصل إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2029، حسبما أكد ستوب.

 

محمود فرحان

محمود أمين فرحان، صحفي خارجي متخصص في الشؤون الدولية، لا سيما الملف الروسي الأوكراني. يتمتع بخبرة واسعة في التغطية والتحليل، وعمل في مواقع وصحف محلية ودولية. شغل منصب المدير التنفيذي لعدة منصات إخبارية، منها "أخباري24"، "بترونيوز"، و"الفارمانيوز"، حيث قاد فرق العمل وطور المحتوى بما يواكب التغيرات السريعة في المشهد الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى