المملكة المتحدة تُعجّل بنشر سلاح الليزر البحري amid تأخيرات في تحديث الدبابات
المملكة المتحدة تسرّع تطوير سلاح الليزر DragonFire لتحديث قدراتها الدفاعية

تسارع المملكة المتحدة في تطوير سلاح الليزر DragonFire، مع خطط لتجهيز أربع مدمرات تابعة للبحرية الملكية بالنظام بحلول عام 2027، وفقًا لما أعلنته وزيرة مشتريات الدفاع ماريا إيغل في ردها على أسئلة برلمانية.
في المقابل، يواجه مشروع تحديث دبابة القتال الرئيسية تشالنجر تأخيرات ناجمة عن اضطرابات في سلسلة التوريد، ما دفع الحكومة إلى تخصيص موارد إضافية للتعامل مع هذه العقبات، حسبما أكدت إيغل في بيانها الصادر في الأول من أبريل.
استثمارات استراتيجية في الدفاع والتكنولوجيا
كجزء من التوجه الاستراتيجي، أعلنت الحكومة البريطانية في بيانها الربيعي لشهر مارس عن تخصيص ما لا يقل عن 10% من ميزانية وزارة الدفاع لصالح التقنيات المتقدمة، بما في ذلك الطائرات المسيرة والقدرات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي. كما تقرر إنشاء صندوق ابتكار دفاعي بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني (516 مليون دولار) لتعزيز البحث والتطوير في المجال العسكري.
وفي هذا السياق، أوضحت إيغل أن تقديم تكنولوجيا الليزر للبحرية الملكية قبل خمس سنوات من الموعد المخطط سيسهم في تعزيز قدرات القوات المسلحة البريطانية وتسريع وتيرة الابتكار الدفاعي، بما يضمن إدخال نظام DragonFire إلى الخدمة في الموعد المحدد.
DragonFire: مستقبل أنظمة الدفاع البريطانية
حقق سلاح الليزر DragonFire نجاحًا بارزًا في يناير 2024، حيث تمكن من تدمير هدف جوي لأول مرة باستخدام شعاع ليزر عالي الطاقة، وهي خطوة وصفتها وزارة الدفاع البريطانية بأنها نقلة نوعية نحو إدخال هذه التقنية إلى الخدمة. يقود تطوير النظام تحالف صناعي يضم شركة MBDA الأوروبية للصواريخ، بالتعاون مع Leonardo UK وQinetic.
وفي إطار خطط الحكومة لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027، ستتم زيادة الميزانية الدفاعية بمقدار 14.2 مليار جنيه إسترليني في العام المالي 2027-2028، وهو مبلغ يتجاوز الرقم المعلن عنه في فبراير والبالغ 13.4 مليار جنيه إسترليني.
تحديات تحديث دبابة تشالنجر 3
يواجه برنامج تحديث دبابة تشالنجر 3 بعض العقبات، حيث يُتوقع أن يتم تحقيق القدرة التشغيلية الأولية للدبابة بحلول عام 2027، مع دخول 138 دبابة تشالنجر 3 للخدمة بحلول نهاية عام 2030.
وأكدت إيغل أن موارد إضافية قد تم توجيهها لحل مشكلات سلسلة التوريد، ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة التالية من الاختبارات في الربع الثاني من عام 2025، مشددةً على المتابعة الدقيقة للتطورات لتجنب أي تأثير سلبي على الجدول الزمني للمشروع.
يقود عملية التحديث تحالف Rheinmetall BAE Systems Land، حيث تتضمن التحسينات برجًا جديدًا مزودًا بمدفع أملس عيار 120 ملم، دروعًا متطورة، ونظام حماية نشط. ورغم التحديات التقنية، أكدت إيغل أن الميزانية المخصصة للمشروع البالغة 1.9 مليار جنيه إسترليني لم تتأثر بالتضخم أو العقبات الفنية.
واختتمت حديثها قائلة: “نحن على ثقة بأن دبابة تشالنجر 3 ستظل قادرة على مواجهة التهديدات المستقبلية، وسنواصل تقييم أدائها لضمان بقائها ضمن الأفضل عالميًا في مجال التكنولوجيا العسكرية