ترامب: إسرائيل وحماس على وشك التواصل إلي اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسري
مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس تواجه تحديات كبيرة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، إن إسرائيل وحركة حماس تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، مشيرًا إلى وجود فرصة لعقد صفقة مع إيران أيضًا. وأضاف ترامب: “إن تمكنا من إبرام صفقة دون أن تُلقى القنابل في كل أرجاء الشرق الأوسط، فسيكون ذلك إنجازًا عظيمًا”، لافتًا إلى أن البيت الأبيض سيعلن مزيدًا من التفاصيل لاحقًا.
حماس تراجع مقترح ويتكوف وسط تباين في التقييمات
من جانبها، أعلنت حماس أنها تدرس، بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية، مقترحًا جديدًا قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والذي وصلها عبر وسطاء. لكن مسؤولًا في الحركة، تحدث لهيئة الإذاعة البريطانية، توقع أن ترفض حماس المقترح، مشيرًا إلى أن الصيغة الحالية لا تلبي مطالبها.
ووفقًا لمصادر مطلعة تحدثت لـ”جيروزاليم بوست”، ترى حماس أن واشنطن خدعتها بطرح خطة تنحاز بشدة لإسرائيل ولا تضمن إنهاء الحرب. كما أفادت مصادر بأن المقترح يتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا مقابل إطلاق 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة، بالإضافة إلى الإفراج عن 125 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، و1111 آخرين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر، إلى جانب زيادة المساعدات لغزة.
تحفظات حماس وتأكيدات إسرائيلية
ورغم هذه التفاصيل، يرى مسؤولون في حماس أن المقترح يخلو من ضمانات أمريكية واضحة بأن التهدئة المؤقتة ستتحول إلى دائمة، خاصة إذا طال أمد المفاوضات بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا. كما يخشى الجانب الفلسطيني من أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية بشكل منفرد، كما حدث في مارس الماضي، حسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية عن مصادر في الحركة.
في المقابل، أكد مسؤول إسرائيلي رفيع أن المقترح الأمريكي لا يتضمن تفاصيل حول تموضع الجيش الإسرائيلي الجديد داخل غزة، ولا آلية توزيع المساعدات الإنسانية في حال سريان الهدنة.
انقسام في الداخل الإسرائيلي
داخل إسرائيل، هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المقترح بشدة، وكتب على منصة “إكس”: “بعد أن رفضت حماس المقترح مرة أخرى، لم يعد هناك أي مبرر للتردد… لقد أضعنا الكثير من الفرص، وحان الوقت لاجتياح غزة بكل قوتنا وتدمير حماس”.
تفاصيل المقترح الجديد
تشير المصادر إلى أن مقترح ويتكوف ينص على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة على دفعتين، مقابل هدنة لمدة 60 يومًا قابلة للتمديد بموافقة الطرفين. كما يشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض مناطق غزة، على أن تتولى الأمم المتحدة توزيع المساعدات الإنسانية.
وفي بيان رسمي، قالت حماس إنها تدرس المقترح “بمسؤولية لخدمة مصالح شعبنا وتوفير الإغاثة لهم وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار”. وأضاف عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم: “الاتفاق الذي وافقت عليه إسرائيل لا يلبي مطالبنا، وقيادة الحركة تدرس ردها بعناية”.