عربي وعالمي

نصوص ماكسويل تمنح ترامب متنفسًا محدودًا لكنها لا تُسكت غضب أنصاره

في خضم الجدل المتصاعد حول ملفات جيفري إبستين، نشرت وزارة العدل الأمريكية، مساء الجمعة 22 أغسطس، نصوصًا محررة من مقابلاتها مع غيسلين ماكسويل، شريكة إبستين السابقة التي تقضي حكمًا بالسجن 20 عامًا بتهم استغلال قاصرات. هذه الخطوة جاءت بعد أسابيع من الضغوط على الرئيس دونالد ترامب، وسط مطالب بالكشف الكامل عن صلاته بإبستين، لكنها لم تنجح في تهدئة غضب مؤيدي حركة “ماغا” المتشككين.

 

خلفية الأزمة

ترامب كان قد وعد بالكشف عن وثائق تخص إبستين، لكن وزارة العدل أعلنت في يوليو عدم وجود خطط لمزيد من الإفصاحات، ما أثار موجة غضب بين أنصاره والمتبنين لنظريات المؤامرة. ومع تصاعد الانتقادات، أوكلت الوزارة لنائبه تود بلانش، الذي سبق أن دافع عن ترامب في قضايا جنائية، إجراء مقابلات مع ماكسويل.

 

نصوص مطولة.. لكن بلا مفاجآت

المقابلات، التي امتدت لمئات الصفحات، لم تكشف عن جديد يربط ترامب مباشرة بفضائح إبستين. ماكسويل أكدت أنها لم تر الرئيس السابق في منازل إبستين ولا في “جلسات التدليك” التي ارتبطت باستغلال القاصرات. وقالت: “لم أرَ شيئًا غير لائق من جانب ترامب إطلاقًا”. تصريحات تصب في صالح ترامب، الذي يسعى منذ سنوات للتقليل من حجم علاقته بإبستين.

 

تركيز على كلينتون أكثر من ترامب

بلانش كرر أسئلته مرارًا حول الرئيس الأسبق بيل كلينتون وعلاقاته المحتملة بإبستين، لكن إجابات ماكسويل جاءت عامة ونفت أي علم بارتباطات خاصة أو معاملات تجارية بينهما. وبهذا لم يحصل ترامب ولا محاموه على ما يدين آل كلينتون كما كانوا يأملون.

 

لحظات مثيرة في الشهادات

أكثر المقاطع لفتًا للانتباه في النصوص لم تكن مرتبطة بترامب، بل بانكشاف ملامح شخصية إبستين وحياته الخاصة. ماكسويل تحدثت عن تعاطيه هرمون التستوستيرون في أواخر التسعينيات، الأمر الذي جعل سلوكه أكثر عدوانية، كما أشارت إلى نشاطات غامضة في “تتبع الأموال المسروقة” وعلاقات مع شخصيات مشبوهة، دون أن تتمكن من تأكيد طبيعتها.

 

إنكار لمؤامرات “القتل”

وفي ما يخص وفاة إبستين داخل السجن عام 2019، قالت ماكسويل إنها لا تعتقد أنه قُتل من جهات خارجية، لكنها أشارت إلى أن عمليات القتل المدفوعة داخل السجون الأمريكية أمر شائع، يصل ثمنها إلى 25 دولارًا من المشتريات الداخلية.

 

انتقال مثير للجدل

جدير بالذكر أن ماكسويل نُقلت بعد أيام من جلسات الاستجواب من سجن شديد الحراسة في فلوريدا إلى مؤسسة إصلاحية أقل تشددًا في تكساس، وهو ما أثار جدلاً في الصحافة الأمريكية حول ظروف اعتقالها.

 

حدود التأثير

رغم أن النصوص خففت الضغط المباشر عن ترامب عبر استبعاد أي تورط صريح له، فإنها لم تُنهِ الجدل، خصوصًا بين أنصاره الغاضبين الذين ما زالوا يطالبون بكشف كامل وغير منقوص عن علاقاته بإبستين وشبكته.

 

إقرأ أيضا:

ماسك يتوصل إلى تسوية مبدئية مع موظفي تويتر السابقين بعد نزاع قضائي طويل

إسراء حموده ابوالعنين

إسراء أبو العنين صحفية مصرية «تحت التمرين»

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى