خاص| اقتصاديون يدعون لاستقطاب المزيد من الخدمات المتكاملة لقناة السويس

دعا الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، إلى تعزيز الحوافز والتسهيلات لاستقطاب المزيد من خطوط الشحن العالمية بهدف استعادة المكانة الريادية لقناة السويس كمحور أساسي في حركة التجارة الدولية.
وأشار السمدوني في تصريحاته الصحفية إلى أن الدولة المصرية حققت خلال السنوات الماضية نجاحًا ملموسًا في تقديم مجموعة من الحوافز لشركات الملاحة العالمية، والتي لاقت تقديرًا من المؤسسات الدولية، ومع ذلك، شدد على أن المرحلة الحالية تستدعي اتخاذ مزيد من الخطوات التي تعزز تنافسية القناة عالميًا، خاصة في ظل التحديات التي واجهها الممر الملاحي.

قناة السويس تعد أكبر ممر ملاحي
من جهته، أوضح الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، خلال حديثه لـ “العالم في دقائق” أن قناة السويس تُعد أكبر ممر ملاحي في الشرق الأوسط والعالم، حيث تستحوذ على مرور أكثر من 16% من حركة التجارة العالمية، لكنه نبه إلى بعض التحديات التي أثرت على أداء القناة، من بينها التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط أو في أي منطقة أخرى، الأمر الذي يترك تأثيرًا مباشرًا على سلاسل الإمداد والتوريد، بالإضافة إلى النزاعات القائمة في البحر الأحمر بين اليمن وإسرائيل التي أثرت بدورها على السفن العابرة للممر الملاحي.
وأشار الشافعي إلى أن هذه الظروف أدت إلى تراجع إيرادات مرور السفن بقناة السويس مما انعكس سلبًا على الاقتصاد المصري، خاصة فيما يتعلق بالدخل من العملة الأجنبية، حيث يُعتبر دخل القناة أحد الموارد الرئيسية للعملة الصعبة للدولة.
حلول التحديات التي تواجه قناة السويس
وفيما يتعلق بالحلول لهذه التحديات، أكد الشافعي أن مصر، التي تمتلك ممرًا ملاحيًا آمنًا يربط شمال العالم بجنوبه، لديها إمكانيات واعدة لجذب الاستثمارات للقناة. وبيّن أن تحويل المنطقة المحيطة بالقناة إلى منطقة صناعية ولوجستية وخدمية يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في استغلال موقعها الاستراتيجي، كما اقترح تقديم خدمات متكاملة للسفن العابرة بما يعوض النقص الناتج عن انخفاض أعداد السفن المارة بالقناة.