الرياضة

إيغا شفيونتيك تسطر التاريخ في ويمبلدون: “دابل باجل” تاريخي وتتربع على عرش العشب لأول مرة

شفيونتيك تكتب التاريخ في ويمبلدون: فوز كاسح ولقب أول على العشب بـ"دابل باجل" تاريخي

في إنجاز تاريخي قلّ نظيره، توّجت البولندية إيغا شفيونتيك بلقبها الأول في بطولة ويمبلدون بعد سحقها الأميركية أماندا أنيسيموفا بنتيجة 6-0، 6-0 في مباراة نهائية لم تستغرق سوى 57 دقيقة، لتسجل بذلك واحدة من أكثر النهائيات هيمنة في تاريخ اللعبة.

“دابل باجل” لأول مرة منذ 114 عامًا

لم تشهد بطولة ويمبلدون نتيجة مماثلة منذ عام 1911، عندما فازت دوروثيا لامبرت تشامبرز على دورا بوثبي بنفس النتيجة خلال عصر التحدي، قبل أكثر من قرن من الزمان، حين كانت اللعبة في طورها البدائي. أما اليوم، فقد شاهد العالم هذا السيناريو الصادم يعود من جديد، لكن بأداء احترافي مذهل في عصر التنس الحديث.

انهيار أنيسيموفا بعد تألق سابق

دخلت أنيسيموفا النهائي وهي في قمة مستواها بعد إقصائها المصنفة الأولى عالميًا أرينا سابالينكا، لكنها بدت كأنها “تجمدت” تحت أضواء مركز الملعب. ارتكبت سلسلة من الأخطاء غير المبررة منذ بداية اللقاء، ولم تستطع أبدًا الدخول في أجواء المباراة، خاصة أمام لاعبة بحجم شفيونتيك التي لا تترك أي هامش للعودة.

شفيونتيك تثبت أنها “ملكة النهائيات”

بهذا الانتصار، رفعت شفيونتيك رصيدها إلى 6 ألقاب غراند سلام، جميعها جاءت في النهائيات الأولى لها في البطولات الكبرى، لتلتحق بإنجازات نادرتين حققتهما من قبل مارغريت كورت ومونيكا سيليش. اللافت أن هذا هو أول لقب لها منذ فوزها في رولان غاروس 2024، بعد فترة من التراجع النفسي والصحي أعقبت إخفاقها الأولمبي وإيقافًا مؤقتًا بسبب وجود مادة محظورة في دواء ملوث.

اقرأ أيضًا :

سِنر يتأهل لربع نهائي ويمبلدون بعد إصابة ديميتروف المفاجئة… والحظ يبتسم للأول عالميًا

شفيونتيك تغزو “العشب” بعد سنوات من الشكوك

طوال سنوات، اعتُبر العشب نقطة ضعف شفيونتيك. لطالما قيل إن ارتداد الكرة المنخفض لا يتناسب مع ضرباتها الثقيلة، وإن حركتها على هذه الأرضية ضعيفة. حتى هي نفسها صدقت ذلك. لكن مسيرتها في هذه البطولة دحضت كل هذه الروايات. أداؤها كان مذهلًا، خصوصًا على صعيد الإرسال والعودة، وتحكمها الكامل في نسق المباراة.

تاريخ جديد يُكتب

مع هذا الفوز، أصبحت شفيونتيك أول لاعبة تحقق ألقابًا كبرى على ثلاثة أنواع مختلفة من الأراضي: رولان غاروس (تراب)، فلاشينغ ميدوز (صلبة)، ويمبلدون (عشب). لم يتبقَّ لها سوى بطولة أستراليا المفتوحة لإكمال ما يُعرف بـ”الغراند سلام المهني”.

دموع في المدرجات وتاريخ يُكتب في الملعب

في الوقت الذي كانت فيه أنيسيموفا تبكي على الكرسي وسط تصفيق تعاطفي من الجمهور، كانت شفيونتيك تحتفل بلحظة تاريخية بصراخ عالٍ وعينين دامعتين. ومع هذه البطولة، تُثبت شفيونتيك أن بطلات العصر الحديث لا يولدن في لحظة، بل يُصنعن من عزيمة لا تلين.

خلاصة: ما حدث في نهائي ويمبلدون 2025 لم يكن مجرد فوز، بل بيان قوة صاخب من نجمة لا تعرف التراجع، ولا تعترف بالمستحيل. إيغا شفيونتيك لم تفز باللقب فقط، بل انتزعت لنفسها مكانًا بين أساطير اللعبة.

أمنية السيد

أمنية السيد صحفية رياضية مصرية تحت التدريب، تهتم بتغطية الأخبار والتحليلات الرياضية محليًا ودوليًا، وتعمل على تطوير مهاراتها في كتابة التقارير الميدانية وإعداد المحتوى الرقمي المتخصص في شؤون الرياضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى