الاقتصاد

انطلاق مفاوضات تجارية بين الولايات المتحدة والصين قبل قمة ترامب

انطلاق مفاوضات تجارية بين الولايات المتحدة والصين قبل قمة ترامب – شي المنتظرة

 

بدأت الولايات المتحدة والصين، اليوم السبت، جولة جديدة من المحادثات التجارية رفيعة المستوى في العاصمة الماليزية كوالالمبور، قبل القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم.

تفاصيل الاجتماعات

يقود المحادثات كل من سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي، وهي ليفنغ، نائب رئيس الوزراء الصيني. وتهدف هذه المفاوضات إلى تخفيف حدة الأزمة التجارية، تمهيدًا لقمة الزعيمين المقررة يوم الخميس المقبل في كوريا الجنوبية على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC).

تأتي هذه الاجتماعات بعد أن أعلنت بكين هذا الشهر قيودًا واسعة على تصدير المعادن النادرة، ما دفع واشنطن للتهديد بفرض تعريفة إضافية بنسبة 100% على الواردات الصينية اعتبارًا من الأول من نوفمبر، وهو ما زاد احتمالات اندلاع حرب تجارية جديدة.

تصعيد متبادل

البيت الأبيض كان قد فرض في أبريل الماضي رسومًا جمركية بنسبة 145% على البضائع الصينية، وردّت بكين بفرض رسوم بنسبة 125% على الصادرات الأمريكية، قبل أن يتوصل الجانبان إلى هدنة مؤقتة جرى تمديدها حتى 10 نوفمبر المقبل.

وفي خطوة موازية، أطلقت مكتب الممثل التجاري الأمريكي يوم الجمعة تحقيقًا جديدًا قد يمهّد لفرض رسوم إضافية على الواردات الصينية.

موقف الجانبين

صرّح ترامب قبل مغادرته واشنطن قائلًا:

“لدينا الكثير لنتحدث عنه مع الرئيس شي، وأعتقد أننا سنعقد اجتماعًا جيدًا.”

في المقابل، دافعت الصين عن قيودها على تصدير المعادن النادرة، معتبرة أن الولايات المتحدة هي من بدأت التصعيد عبر وضع شركات صينية على قوائم الحظر التجاري.

ورغم تفاؤل ترامب بإمكانية التوصل إلى تفاهم، أكدت مصادر دبلوماسية أن بكين ليست مستعدة بعد للتراجع عن القيود التي وصفتها واشنطن بأنها “غير متناسبة”.

محطة اليابان وتطورات موازية

من المقرر أن يتوجه ترامب بعد لقائه قادة جنوب شرق آسيا في ماليزيا إلى اليابان، حيث سيلتقي ساناي تاكايشي، رئيسة الوزراء الجديدة، التي أعلنت تسريع وتيرة الإنفاق الدفاعي، في خطوة فسّرها محللون بأنها استعداد لتعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة.

وقال السفير الأمريكي في طوكيو جورج غلاس في منتدى Mount Fuji Dialogue:

“الرئيس ترامب يزور اليابان في وقت حساس تمر به المنطقة، إذ نواجه خصومًا مصممين على تقويض تحالفاتنا.”

الخلاصة

المحادثات في كوالالمبور تمثل محاولة أخيرة لاحتواء التوتر التجاري قبل القمة الأمريكية الصينية المنتظرة.
لكن مع استمرار تمسك الجانبين بمواقفهما، تبقى احتمالات التصعيد قائمة، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الأسواق العالمية وسلاسل التوريد الإستراتيجية

يمني العزازي

يمني محمود: صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى