خالد عبد الرحمن يُشعل مدرجات الجنوبي في جرش… جمهور غفير يتغنى بـ”مخاوي الليل”
أغاني الحب والحنين تُضيء المسرح والهواتف… و”يا هاجري” حاضرة بقوة في القلوب

في أمسية لا تُنسى، شهد المسرح الجنوبي ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون حضورًا جماهيريًا هائلًا احتفاءً بالفنان السعودي خالد عبد الرحمن، نجم الأغنية الخليجية والعاطفية، الذي اعتلى المسرح مساء الخميس وسط تصفيق حار وهتافات الجمهور العربي.
منذ ساعات ما قبل بدء الحفل، تدفقت الحشود من محبي خالد عبد الرحمن إلى موقع المسرح الجنوبي، رجالًا ونساءً، حاملين معهم شغف الانتظار والحنين لصوت “مخاوي الليل”.
احتلت الجماهير الساحات والطرقات المؤدية إلى المسرح، وبدت لهفتهم واضحة في كل زاوية، كما حضرت الأزياء الخليجية والسعودية التقليدية، في مشهد يُعبر عن اعتزاز الجمهور بهويته وانتمائه لفن خالد العاطفي الفريد.
تحية خاصة من “مخاوي الليل” لجمهوره… وأغانٍ عاطفية تملأ الأجواء
أطل خالد عبد الرحمن في موعده، وبدأ الحفل بتحية كبيرة للجمهور، معبرًا عن فخره بالوقوف مجددًا على مسرح جرش للمرة الثانية، موجها شكره للمهرجان والقائمين عليه.

استهل وصلته الغنائية بأغنية “بلا ميعاد”، التي رددها الجمهور معه بحماسٍ واضح، حيث تجلت ملامح التأثر والتفاعل في وجوه الحاضرين.
انتقل بعدها إلى أداء أغنية “تقول هجر”، التي حملت الجمهور إلى فضاءات من الشجن والذكريات، وبين مقطع وآخر، كان العلم السعودي يرفرف في المدرجات، في مشهد يرمز لاعتزاز الحضور بجذور هذا الفن الخليجي الراقي.
ثم قدّم خالد عبد الرحمن واحدة من أشهر أغنياته، “حبيبتي”، بصوته الدافئ وأسلوبه الرومانسي العذب، مرددًا: “حبيبتي لا من غديتي كلمات. حبيبتي لا من غديتي لي سراج اتبعه…”

هنا بدا التأثر واضحًا على الجمهور الذي غاص في كلمات الأغنية التي تنتمي إلى مدرسة خالد عبد الرحمن العاطفية الفريدة، وهي الكلمة المفتاحية التي تُميز مسيرته.
اقرا ايضاً: يمن سماوي يُثمّن دور الأجهزة الأمنية: رجال الظل الذين يصنعون أمن الفرح
لحظات حزينة بنور الهواتف… وطلب الجمهور يُعيد “أبو نايف” إلى أغنية “يالله النسيان”
لم يكد الجمهور يلتقط أنفاسه، حتى صدح خالد بأغنية “فراق”، ليصاحبها ضوء الهواتف المحمولة المضيء، ما أضفى على المشهد طابعًا دراميًا حزينًا استحق أن يُخلَّد في ذاكرة الحضور.

استجاب عبد الرحمن لاحقًا لنداءات الجمهور، حين علت صيحاتهم بـ”أبو نايف”، ليعود ويقدم أغنيتي “يالله النسيان” و”وشتبين”، وسط تفاعل كبير وتصفيق لا ينقطع.
اقرا ايضا:
خالد عبد الرحمن… رمز الأغنية العاطفية في العالم العربي
يُذكر أن الأغنية العاطفية، وهي الكلمة المفتاحية لهذا الحدث، تُعد اللون الغنائي الأساسي الذي يتميز بها، إذ يجمع بين الكلمة الوجدانية واللحن الدافئ، وهو ما جعله يحظى بمكانة خاصة في قلوب الجماهير العربية على مدار عقود.

ظهوره في مهرجان جرش هذا العام أثبت مجددًا أن “مخاوي الليل” لا يزال نجمًا يُضيء ليالي الطرب العربي، بكل ما تحمله من شجن ومحبة.