شركه صينيه تنتج نسخا متحركه من راجمات الصواريخ الأمريكية هيمارس

الخطوة تأتي في ظل تزايد التوتر عبر مضيق تايوان مع دخول تايبيه الخدمة بأنظمة أميركية الصنع
أطلقت شركة خاصة في الصين برنامجاً لإنتاج نماذج متحركة تحاكي منظومة راجمات الصواريخ الأمريكية هيمارس (HIMARS)، في خطوة تهدف إلى توفير معدات للتدريب وربما التصدير المحدود.
مقاطع مصورة نُشرت على منصات التواصل الصينية أظهرت النماذج وهي تتحرك في مواقع مفتوحة، بتصميم يكاد يطابق النسخة الأمريكية من الخارج. وقالت الشركة المصنعة إن هذه النماذج تُنتج بكميات صغيرة حالياً، لكنها متاحة لطلبات أكبر، مع إمكانية تعديلها لتناسب متطلبات العملاء.
خلفية دولية
استخدام نسخ وهمية من الأنظمة القتالية ليس جديداً. فالولايات المتحدة نفسها طورت نماذج عالية الدقة لأسلحة روسية وصينية بهدف دعم تدريبات قواتها الجوية ووحدات الاستطلاع. هذه النماذج لا تقتصر على الشكل الخارجي فحسب، بل يمكن أن تحاكي البصمة الكهرومغناطيسية للأسلحة الحقيقية، ما يعزز الجاهزية القتالية.
توقيت حساس
يتزامن البرنامج الصيني مع إدخال تايوان أول دفعة من أنظمة هيمارس الأميركية إلى الخدمة. فقد تسلمت تايبيه 11 راجمة من أصل 29 تعاقدت عليها، وأجرت أول اختبار ميداني لها في مايو الماضي. ويبلغ مدى الصواريخ نحو 300 كيلومتر، ما يمنح تايوان القدرة على استهداف مناطق ساحلية صينية في مقاطعة فوجيان عبر المضيق.
تصاعد التوتر
الصين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها، صعّدت في السنوات الأخيرة ضغوطها العسكرية على الجزيرة عبر مناورات واسعة النطاق ودوريات بحرية وجوية شبه يومية. وفي هذا السياق، يتحول نظام هيمارس إلى رمز جديد للتنافس العسكري بين الجانبين: تايوان تعزّز قدراتها الهجومية الدقيقة بدعم أميركي، فيما تسعى بكين إلى تطوير نسخ تدريبية تُظهر استعدادها لمواجهة هذا السلاح على أرض المعركة