الصين تكشف عن اسلحه ميكروويف متطورة في عرضها العسكري المقبل

تستعد الصين للكشف عن ثلاثة أنظمة جديدة من الأسلحة الميكروويفية عالية الطاقة خلال العرض العسكري المزمع إقامته في ساحة تيانانمن بالعاصمة بكين في 3 سبتمبر 2025.
أنظمة جديدة لمواجهة الطائرات المسيّرة
أظهرت صور مفتوحة المصدر أن الأنظمة الجديدة مثبتة على شاحنات عسكرية من طراز Shacman SX2400/2500 ذات الدفع الثماني، وتضم هوائيات مسطحة ضخمة مزودة بوحدات رادار. صُممت هذه المنظومات خصيصًا للتصدي لتهديد الطائرات المسيّرة، عبر تعطيل أنظمتها الإلكترونية باستخدام موجات ميكروويف موجهة.
ووفقًا لمصادر عسكرية، تم رصد ما لا يقل عن ثلاث منصات جديدة خلال التدريبات الأخيرة للعرض، في خطوة تعكس رغبة بكين في إبراز تقدمها في مجال الطاقة الموجهة كجزء من استراتيجيتها الدفاعية الحديثة.
سباق عالمي على تطوير أسلحة الطاقة الموجهة
الأسلحة الميكروويفية تهدف إلى شل أو تدمير الإلكترونيات في الطائرات المسيّرة المعادية، وتتميز بقدرتها على التعامل مع عدة أهداف في وقت قصير وبتكلفة منخفضة نسبيًا مقارنة بالأنظمة التقليدية للدفاع الجوي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سباق دولي لتطوير تقنيات مشابهة، حيث تعمل الولايات المتحدة على مشاريع مماثلة، أبرزها:
نظام CHIMERA الذي طورته شركة Raytheon، ويتميز بقدرته على تحييد أسراب من الطائرات المسيّرة.
نظام Leonidas من شركة Epirus الناشئة، وهو سلاح ميكروويفي مثبت على ناقلة جنود مدرعة، وقد تم اختباره ميدانيًا بالفعل.
رسائل سياسية وعسكرية
تجاوز الإعلان عن هذه الأنظمة الجانب العسكري ليحمل أبعادًا سياسية أيضًا، إذ يُنظر إلى العرض على أنه استعراض للقوة التكنولوجية والإنتاجية للصين. فإظهار أكثر من منصة واحدة في الوقت ذاته يشير إلى قدرة البلاد ليس فقط على تطوير هذه التكنولوجيا، بل أيضًا على إنتاجها بكميات كافية لدخولها الخدمة الفعلية.
ومن المتوقع أن يحظى العرض العسكري الصيني هذا العام بمتابعة دقيقة من قبل القوى الكبرى، خصوصًا مع تصاعد أهمية حلول مكافحة الطائرات المسيّرة في النزاعات الحديثة.