أعلنت الحكومة البريطانية عن تشريع جديد سيحظر بيع مشروبات الطاقة عالية الكافيين للأطفال دون سن 16 عامًا، في خطوة تهدف إلى تعزيز صحة النشء والحد من المشاكل الصحية المرتبطة بالإفراط في تناول الكافيين.

استثناءات للمشروبات منخفضة الكافيين

القرار الجديد لن يشمل المشروبات الغازية منخفضة الكافيين مثل “كوكاكولا” و”بيبسي”، كما لن يشمل الشاي أو القهوة، بحسب ما أوضحت وزارة الصحة البريطانية. وركز التشريع بشكل أساسي على المشروبات التي تحتوي على أكثر من 150 ملغ من الكافيين لكل لتر، والتي يتم بيعها في مختلف قنوات التوزيع، من المتاجر الكبرى إلى المقاهي والمطاعم، وحتى آلات البيع.

التزام طوعي سابق من المتاجر الكبرى

عدد من محلات السوبر ماركت الكبرى في المملكة المتحدة كانت قد التزمت سابقًا طوعًا بوقف بيع مشروبات الطاقة للأطفال، ولكن الحكومة رأت أن هذا غير كافٍ، مشيرة إلى أن بعض المتاجر الصغيرة لا تزال تبيع هذه المنتجات لمن هم دون السن القانونية.

الفوائد المتوقعة: من خفض السُمنة إلى تحسين النوم

تشير الحكومة إلى أن هذا الحظر قد يُسهم في تجنّب إصابة نحو 40 ألف طفل بالسُمنة، إضافة إلى تقليل اضطرابات النوم، القلق، ضعف التركيز، والتدهور في الأداء الدراسي. وتشير التقديرات إلى أن نحو 100 ألف طفل في بريطانيا يستهلكون على الأقل مشروب طاقة واحدًا يوميًا، وهو معدل مقلق بحسب المختصين.

ملصقات تحذيرية إلزامية

سيتوجب على الشركات المصنعة لمشروبات الطاقة التي تحتوي على كميات كافيين مرتفعة، وضع ملصقات واضحة على العبوات تنص على: “لا يُنصح بها للأطفال”، ضمن لوائح جديدة لضمان الشفافية وتحذير الأهالي من الأضرار المحتملة.

رأي الخبراء: لا حاجة لمشروبات الطاقة في سن المراهقة

البروفيسور ستيف تيرنر، رئيس الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل، قال إن الشباب لا يحتاجون إلى مشروبات الطاقة، مضيفًا أن مصادر الطاقة الحقيقية للمراهقين يجب أن تكون: النوم الجيد، التغذية الصحية، النشاط البدني، والعلاقات الاجتماعية الإيجابية.

نحو بيئة أكثر أمانًا للأطفال

تمثل هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية صحية أوسع تقودها الحكومة البريطانية للحد من المخاطر التي تواجه الأطفال والمراهقين، ولتوفير بيئة داعمة لنموهم البدني والعقلي بطريقة صحية وآمنة.

اقرأ أيضاً:

إنستغرام تطلق تطبيقًا رسميًا لأجهزة آيباد بعد انتظار طويل