لم يكن مجرد معسكر طلابي في قاعة مغلقة، بل منصة انطلقت منها رسائل وطنية وإنسانية أرسلتها وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي، إلى طلاب المدارس وكأنها تخاطب أبناءها:
“مصر ملناش غيرها.. اللي يفرّط في بلده وهو صغير مش هيكون ليه بلد وهو كبير”، قالتها الوزيرة بلهجة صريحة، تذكّر الطلاب أن حب الوطن لا يبدأ من الشعارات، وإنما من لحظة اختيار الجد والاجتهاد بدلاً من التهاون.
مشهد من القاعة
في الصفوف الأولى جلس عشرات الطلاب يحملون أعلام مصر الصغيرة، يصفقون كلما شددت الوزيرة على أن “علم بلدنا أقوى علم في العالم”، ثم جاء التحذير الصريح: “أول ما توصل لمرحلة الغرور.. اعرف إنك هتقع فورًا”.
ما وراء الكلمات
البرنامج ليس مجرد لقاء خطابي، بل خطة لتدريب 50 ألف طالب وطالبة من 27 محافظة على القيادة وصناعة المبادرات المجتمعية. الهدف أن يخرج من هذا الجيل 50 مبادرة فعلية على الأرض، يشارك فيها الطلاب كقادة حقيقيين لا كمتلقين فقط.
حضور ثقيل ووعود مستقبل
جلس بجوار الوزيرة كبار المسؤولين: وزير الصحة د. خالد عبد الغفار، وزير الشؤون النيابية محمود فوزي، ورئيسات المجالس القومية. المشهد بدا وكأنه إعلان صريح: الدولة تراهن على طلاب المدارس لقيادة المستقبل.
ما بين الرسالة والواقع
إذا كان الطلاب قد خرجوا من القاعة حاملين أعلامًا ورؤية جديدة، فالاختبار الحقيقي سيكون في مبادراتهم القادمة. عندها فقط ستتحول كلمات مثل “العمل المستمر” و*”حب البلد”* من شعارات إلى واقع يومي.
