الصحة والتعليم

النانايمو بارز .. الحلوى الكندية التي أشعلت الجدل وحبست القلوب

تُعرف كندا بود شعبها الطيب، لكن هناك استثناء واحد يخرجهم عن هدوئهم: حلوى النانايمو بارز. هذه المربعات المكونة من ثلاث طبقات – قاعدة بسكويتية مع جوز الهند والمكسرات، طبقة كريمية بطعم الكاسترد، وأعلى غطاء من الشوكولاتة – تعتبر رمزًا وطنيًا، بل وصنفت في استفتاء عام 2006 كـ “الحلوى المفضلة لدى الكنديين”.

ورغم شعبيتها الجارفة، فإن أي محاولة للتلاعب بنسبة مكوناتها أو تغيير شكلها قد تثير غضبًا واسعًا، كما حدث مع نيويورك تايمز حين نشرت صورة اعتبرها الكنديون “إهانة وطنية” للحلوى!

أصل الحلوى

ترجع التسمية إلى مدينة نانايمو الواقعة في إقليم كولومبيا البريطانية. هناك، اشتهرت السيدات بتحضير هذه المربعات في المناسبات العائلية، قبل أن تتحول إلى أيقونة كندية تتواجد في حفلات الميلاد، الأعراس وحتى مآدب العزاء.

سر الطعم

القاعدة: بسكويت مطحون مع جوز الهند والمكسرات، يتماسك بالزبدة والكاكاو دون خبز، بل فقط بالتبريد.

الطبقة الوسطى: ليست كاستردًا حقيقيًا، بل كريمة زبدة مُنكهة ببودرة الكاسترد الشهيرة Bird’s.

الطبقة العلوية: شوكولاتة داكنة مع لمسة من الزبدة لتمنحها لمعانًا وسهولة في التقطيع.

سر النجاح

القاعدة يجب أن تكون أكثر سمكًا من الكريمة والشوكولاتة، وإلا طغت الحلاوة.

التبريد بين كل طبقة وأخرى هو العامل الحاسم للحصول على الشكل المثالي.

ويُنصح بتقطيعها بسكين ساخن للحصول على مربعات أنيقة.

وصفة Felicity Cloake (النسخة المثالية)

القاعدة: 225 جم بسكويت مطحون + 75 جم جوز هند + 75 جم عين جمل + 100 جم زبدة + 50 جم سكر + 30 جم كاكاو + بيضة.

الكاسترد: 80 جم زبدة + 160 جم سكر بودرة + 3 م ك كاسترد + 2 م ك حليب.

الطبقة العلوية: 120 جم شوكولاتة داكنة + 2 م ك زبدة.

التحضير لا يتعدى 40 دقيقة، لكن يحتاج ساعتين من التبريد.

الحلوى والهوية

قد يرى البعض أنها مجرد “حلوى بسيطة”، لكنها بالنسبة للكنديين رمز يجسد الذوق الجماعي، تمامًا مثل البوتين في كيبيك أو فطيرة الزبدة في أونتاريو. وربما هنا يكمن سر حساسيتهم المفرطة تجاه أي نسخة “غير أصلية”.

تحولت النانايمو بارز من وصفة منزلية إلى تراث وطني، حتى أن البريد الكندي أصدر طابعًا خاصًا لها عام 2019. ويبدو أنها ستبقى – رغم بساطتها – أكثر من مجرد حلوى: إنها قطعة من هوية كندا الحلوة.

اقرأ أيضاً:

تفوق روسي ميداني يضغط على الجبهة الشرقية في أوكرانيا

يارا حمادة

يارا حمادة صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى