نونو ماتوس يطلق خطه تصحيحية في ANZ مع تسريح 8٪ من الموظفين

أطلق الرئيس التنفيذي الجديد لبنك أستراليا ونيوزيلندا (ANZ)، نونو ماتوس، المعروف بأسلوبه الحازم، أول خطواته لتصحيح أداء البنك عبر تسريح 3,500 موظف من قوة العمل البالغة حوالي 42,000 موظف، بالإضافة إلى تقليص 1,000 وظيفة متعاقدة. التحرك يأتي في إطار خطة أوسع لتحسين الأداء والثقافة التشغيلية للبنك الذي يعاني من ضعف الأداء مقارنة بمنافسيه.
خلفية ماتوس وتجربته
انضم ماتوس إلى ANZ في مايو الماضي قادمًا من HSBC حيث كان معروفًا بقدراته في تقليص التكاليف وتحسين الكفاءة. ورغم إخفاقه في البداية بتوجيه بريد إلكتروني خاطئ لبعض كبار الموظفين، فقد أكد أن هدفه عدم قبول أن يبقى البنك “متوسط الأداء”، وأنه يسعى لأن يصبح ANZ بنكًا منافسًا وقويًا على المستوى الإقليمي والدولي.
التحديات التي يواجهها ANZ
البنك يعاني من تحقيقات تنظيمية متعددة، بما في ذلك مزاعم سلوك غير مسؤول على أرضية التداول، فضلاً عن فضائح التلاعب بأسعار السندات وإبلاغ بيانات تداول غير دقيقة. بالإضافة لذلك، يواجه ANZ تحديات في شبكة الفروع التقليدية والاستراتيجية الرقمية، والتي يسعى ماتوس لإعادة هيكلتها.
خطة إعادة الهيكلة
يشمل التحرك الإداري لماتوس تسريع دمج بنك Suncorp الذي استحوذ عليه ANZ مقابل حوالي 5 مليارات دولار أسترالي العام الماضي. كما يعمل على تعزيز الرقابة على الاجتماعات الطويلة والعرضيات غير الفعالة، وربط التقدم الوظيفي بحضور الموظفين في المكتب بما لا يقل عن 20% من أسبوع العمل.
ردود الأفعال الداخلية والخارجية
البعض يرى ماتوس كـ”مدير حربي“ مستعد لإحداث تغيير جذري، بينما اعتبرت النقابات الخطوة “فوضى” وخيانة للموظفين. لكن محللين ماليين يؤكدون أن خطواته السريعة لتنظيم البنك ورفع كفاءته كانت ضرورية، وأن تسريح الوظائف يهيئ الأرضية لتحقيق عوائد أعلى على رأس المال وخفض نسبة التكلفة إلى الدخل.
الخلاصة
ماتوس يسعى لتغيير جذري في ANZ عبر إعادة هيكلة كبرى تشمل تسريح الوظائف وتحسين الأداء الرقمي والاندماج مع Suncorp. أسلوبه الحازم، وإن كان مثيرًا للجدل، يضع البنك على طريق محتمل لاستعادة القدرة التنافسية في مواجهة كبار منافسيه في السوق الأسترالية. نجاح هذه الخطة قد يعزز من مكانة ماتوس كمنافس محتمل على قيادة أكبر البنوك العالمية في المستقبل.