كندا ترفض تصدير حيتان «مارينلاند » الي الصين: حياه من الاسره لا يمكن استمرارها

أعلنت وزيرة المصايد الكندية، جوان تومبسون، رفض طلب حديقة «مارينلاند» في نياجارا فولز لتصدير ما تبقى لديها من حيتان بيلوغا (30 حوتًا) إلى الصين، مؤكدة أن مثل هذه الخطوة «ستُكرّس فقط المعاناة التي عاشتها هذه الكائنات في الأسر».
خلفية عن الحديقة
تُعد «مارينلاند» واحدة من أكبر المرافق في العالم التي تحتضن حيتانًا في الأسر، لكنها ظلت موضع جدل مستمر بسبب تقارير عن سوء ظروف الاحتجاز. فمنذ عام 2019، نفق 20 حوتًا في الحديقة، بينهم 19 بيلوغا وحوت قاتل واحد، بحسب وثائق صادرة عن «Canadian Press».
إغلاق وتراجع مستمر
لم تفتح الحديقة أبوابها خلال موسم الصيف الحالي، في ظل أوضاع متدهورة وغياب خطة واضحة لمستقبل الحيوانات. وفي فبراير الماضي، أعلن محامي الحديقة أنها تعتزم «إزالة الحيوانات بشكل عاجل» من الموقع.
الصين تدخل على الخط
أكدت «تشايمونغ أوشن كينغدوم» في الصين أنها كانت تفكر في شراء حيتان البيلوغا، غير أن الحكومة الكندية رفضت الطلب رسميًا. تومبسون قالت في بيانها: «لا يمكن أن أوافق بضمير مرتاح على تصدير يعني استمرار حياة في الأسر وعودة إلى العروض الترفيهية العامة».
القانون الفيدرالي
القرار يأتي في سياق قانون صدر عام 2019 يمنع بيع أو تربية أو احتجاز الحيتان والدلافين، وهو ما حرم «مارينلاند» من تجديد مخزونها من الحيوانات البحرية. ومنذ ذلك الحين، زار مفتشو المقاطعة الحديقة أكثر من 200 مرة وأصدروا 33 أمرًا للتقيد بالمعايير.
الانتقادات المحلية
رئيس وزراء أونتاريو، دوج فورد، صرح الأسبوع الماضي بأن المقاطعة ستفعل «كل ما يلزم» لضمان حياة أفضل للحيتان المتبقية، مضيفًا: «الوضع هناك مروع».
أصوات من الداخل
فيل ديمرز، مدرب حيتان سابق عمل في الحديقة بين 2000 و2012، رحّب بقرار رفض التصدير إلى الصين لكنه اعتبر أن الحيتان ما زالت في خطر. وأكد أن الحل الوحيد هو نقلها إلى أماكن تلتزم بقوانين صارمة لحمايتها، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد تكون الوجهة الأنسب.
الحاجة إلى تحرك فعلي
ديمرز أوضح أن السلطات الكندية تفتقر إلى «الإرادة السياسية» لمحاسبة «مارينلاند» منذ تأسيسها عام 1961، مشددًا على ضرورة أن تنتقل الحيتان إلى عهدة الحكومة لضمان مستقبلها.
خلاصة
قرار أوتاوا يمثل خطوة حاسمة ضد استمرار استغلال الحيتان في العروض الترفيهية، لكنه يفتح الباب أمام تساؤلات أكبر: أين ستجد هذه الكائنات أخيرًا بيئة آمنة تحاكي حياتها الطبيعية؟