كنديه تحبط غارة عسل نفذتها آلاف النحل السارق

في حادثة غريبة شهدتها مدينة تيراس بمقاطعة كولومبيا البريطانية الكندية، تمكنت صاحبة متجر لتربية النحل من إحباط محاولة اقتحام نفذتها آلاف من “النحل السارق” الذي اجتاح متجرها في محاولة لنهب العسل.
تقول كريستين ماكدونالد، مالكة متجر “راشينغ ريفر أبياريز”، إنها فوجئت عند دخولها المتجر بآلاف النحل يهاجم المكان بشكل منظم، بحثًا عن مصدر الغذاء. وتضيف في تصريحاتها لهيئة الإذاعة الكندية (CBC): “أعتقد أنها أكثر لحظة شعرت فيها بالذعر… آلاف النحل يهاجمون ولا أعرف من أين أتوا، وكل ما فكرت فيه هو أن علي حماية العسل”.
وبحسب خبراء النحل، فإن غارات “النحل السارق” ليست أمرًا نادرًا بعد فصول الصيف الحارة والجافة، حيث يقل رحيق الأزهار في الفترة ما بين تفتح الربيع وإزهار الخريف، وهو ما يدفع خلايا النحل الكبيرة إلى البحث بشراسة عن مصادر بديلة للغذاء.
وتوضح ماكدونالد أن مثل هذه الهجمات سبق أن تعرضت لها خلاياها الخارجية، لكنها لم تتخيل أن المشهد قد يتكرر داخل متجرها. وتضيف: “تربية النحل في الخريف مرهقة جدًا، فالنحل يحاول الدفاع عن مخزونه من الطعام ضد هجمات النحل الآخر والدبابير، لكن ما حدث داخل المتجر كان غير مسبوق”.
ويحذر خبراء التربية من محاولة التصدي المباشر لمثل هذه “الفوضى النحلية”، مشيرين إلى أن النحل السارق قد يقتل النحل المحلي بل وحتى الملكة، ويقوم بتمزيق أقراص الشمع للحصول على العسل. الأخطر أن رائحة العسل المنبعثة تجذب دبابير وزنابير أكثر شراسة، ما يهدد حياة الخلية بالكامل.
ماكدونالد تمكنت من إنقاذ الموقف عبر إلقاء مشمع كبير فوق المعدات ومنتجات العسل، لكنها اضطرت إلى “التضحية بالحمام”، حيث فتحت أنواره وجعلته فخًا للنحل المهاجم الذي انجذب للضوء بعيدًا عن المخزون. وبعد تمشيط المكان، اكتشفت أن النحل تسلل من فجوة صغيرة في إطار الباب، قامت لاحقًا بإغلاقها.
احتاجت الغارة أربعة أو خمسة أيام قبل أن يتوقف النحل عن محاولة العودة. وتعلق ماكدونالد قائلة: “أعتقد أنهم تعلموا الآن أنه لم يعد هناك طعام هنا… لا يمكنهم الدخول”.