طيارو سلاح الجو الهندي يواجهون عمليات “خداع لنظام تحديد المواقع GPS”

واجه طيارو سلاح الجو الهندي عمليات “خداع لنظام تحديد المواقع GPS” أثناء نقلهم لمواد الإغاثة إلى ميانمار بعد الزلزال، مما أثار مخاوف أمنية، وفقًا لمصادر في المؤسسة العسكرية بحسب صحيفة “ إيكونوميك تايمز”

وتعرضت عدة طائرات نقل عسكرية لسلاح الجو الهندي لتلاعب في إشارات GPS  داخل المجال الجوي لميانمار، ما أجبر الطيارين على الاعتماد على أنظمة الملاحة الاحتياطية. ويُعتبر خداع GPS نوعًا من الهجمات السيبرانية، حيث يتم إرسال إشارات مزيفة تؤدي إلى تضليل أنظمة الملاحة وتشكّل خطرًا كبيرًا على الطائرات.

قالت المصادر إن الطيارين في سلاج الجو الهندي فعّلوا على الفور النظام الاحتياطي المعروف باسم “نظام الملاحة بالقصور الذاتي” عند مواجهة تداخل وخداع في إشارات GPS.

يستخدم خداع GPS لخداع الطائرات لتظن أنها في موقع مختلف، حيث تتلقى بيانات موقع مزيفة.

ولم يصدر أي تعليق فوري من سلاح الجو الهندي بشأن هذه الحوادث.

وعند سؤال المصادر عما إذا كان سلاح الجو الهندي سيحقق في هذه الحوادث، أجابوا بأن من الصعب عمليًا التحقيق في مثل هذه الحالات إذا وقعت داخل مجال جوي أجنبي.

وأضاف أحد المصادر: “لا بد أن جهة معادية لنا في المنطقة هي من نفذت خداع GPS”، دون الخوض في التفاصيل.

ورغم أنه من غير الواضح ما إذا كانت جميع الطائرات الست قد واجهت خداعًا في GPS، إلا أن المصادر أفادت بأن الغالبية منها واجهت هذه المشكلة أثناء المهمات في 29 و30 مارس، بينما أُرسلت طائرة واحدة إلى مدينة ماندالاي في الأول من أبريل.

وأوضحت المصادر أنه بعد أن واجهت الطائرة الأولى تداخلًا وخداعًا في GPS، تم إبلاغ طياري الطائرات الأخرى بالمشكلة وتوعيتهم بها قبل التحليق نحو ميانمار، وكانوا يتوقعون مواجهة مثل هذا التحدي.

يُذكر أن مثل هذه الحوادث غالبًا ما تُسجّل في مناطق النزاع، وقد أُبلغ مؤخرًا عن حوادث مشابهة قرب الحدود الإيرانية.

وفي بعض الأحيان، يؤدي خداع GPS إلى انحراف الموقع الظاهري للطائرة لمسافة تتراوح من 50 ميلاً إلى عدة مئات من الأميال.

الطيارين فعّلوا على الفور النظام الاحتياطي المعروف باسم

“نظام الملاحة بالقصور الذاتي”