شنت صحيفة معاريف الإسرائيلية هجومًا حادًا على السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، الدكتور حسام زملط، متهمة إياه بلعب دور محوري في الجهود السياسية الرامية إلى حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة داخل الأوساط السياسية البريطانية.

دراسة إسرائيلية: زملط يقود حملة دبلوماسية مؤثرة

وأشارت إلى دراسة صادرة عن مركز القدس للسياسات التطبيقية (JCAP)، تزعم أن زملط يمثل “العقل المدبر” لحملة دبلوماسية نشطة تقودها البعثة الفلسطينية في لندن، تستهدف الحكومة والبرلمان البريطانيين من أجل دفعهم نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين. ووصفت الدراسة السفير بأنه شخصية ذات نفوذ متزايد، قائلة إنه يجمع بين الخطاب الحاد والتأثير الإعلامي والسياسي، في محاولة ممنهجة لتصوير إسرائيل كـ “دولة فصل عنصري”.

من مخيم رفح إلى الحلبة السياسية الدولية

ولم تغفل الصحيفة الإشارة إلى الخلفية الشخصية للسفير، مشيرة إلى أنه ولد في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين، ويستخدم تلك الخلفية في خطاباته أمام الإعلام الغربي والبرلمان البريطاني لتعزيز سردية معاناة الشعب الفلسطيني، ما يمنحه حضورًا إنسانيًا ومؤثرًا في الرأي العام البريطاني والدولي.

مقال الجارديان وتأثيره في البرلمان البريطاني

وسلطت “معاريف” الضوء على مقال كتبه زملط نُشر في صحيفة الجارديان البريطانية في 13 يونيو الماضي، طالب فيه المملكة المتحدة بإنهاء ما وصفه بـ”تأجيل الاعتراف بدولة فلسطين”، مؤكدًا أن الاعتراف ليس جائزة سياسية بل حق طبيعي للشعب الفلسطيني.

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن مقال زملط أسهم في تحفيز 221 عضوًا في البرلمان البريطاني للتوقيع على رسالة رسمية موجهة إلى وزير الخارجية البريطاني تطالب بالاعتراف بدولة فلسطين، وهي خطوة اعتبرها الإعلام الإسرائيلي نتيجة مباشرة لجهود زملط.

قلق إسرائيلي من تنامي الحضور الفلسطيني في لندن

ويعكس الهجوم الإعلامي من جانب الصحف الإسرائيلية قلقًا متزايدًا من الحضور الفلسطيني المتصاعد في الساحة السياسية البريطانية، لا سيما في ظل تطور الخطاب الفلسطيني وتكثيف أدوات الضغط الدبلوماسي المؤثر في أوروبا.

اقرأ أيضاً:

78 ساعة على تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ 2025