فن وثقافة

رحيل مفاجئ يهز الوسط الشعبي.. أحمد عامر يغادر الحياة في عز المجد

أزمة صحية مفاجئة تودي بحياة أحمد عامر وتبكي جمهوره

في مشهد صادم ومؤلم، ودّع الوسط الغنائي الشعبي صباح اليوم أحد أبرز أصواته الشابة، المطرب أحمد عامر، الذي رحل عن عالمنا بشكل مفاجئ إثر أزمة قلبية حادة، تاركًا خلفه حالة من الحزن والذهول بين جمهوره وزملائه في الوسط الفني.

جاءت الوفاة الصادمة بعد ساعات من منشور غامض كتبه على صفحته الشخصية، اعتذر فيه عن إلغاء بعض ارتباطاته الفنية بسبب ظروف صحية طارئة، دون أن يدري أن كلماته تلك ستكون آخر ما يكتبه لجمهوره.

 حياة فنية قصيرة.. وصوت لا يُنسى

أحمد عامر، الذي لمع اسمه خلال السنوات الأخيرة، نجح في فرض حضوره في الساحة الشعبية من خلال عدد من الأغاني التي لامست قلوب الجماهير، بصوته الصادق وأدائه المليء بالشجن. كانت بدايته متواضعة، لكنه سرعان ما تحوّل إلى نجم محبوب داخل الأفراح والمهرجانات، وتعاون مع عدد من أبرز نجوم الغناء الشعبي، ما جعله من الوجوه الواعدة في هذا اللون الغنائي

 

 تشييع جنائزي مهيب.. وقلوب مفطورة

شهدت جنازته حضورًا كثيفًا من محبيه وأهالي قريته، بالإضافة إلى عدد كبير من الفنانين الذين حرصوا على وداعه الأخير، وسط دموع لا تُخفى وحالة من الصمت المخلوط بالأسى. طُويت صفحة شاب كان يحلم بمستقبل أكبر، ولكن القدر اختاره مبكرًا.

 النجوم ينعونه بكلمات من القلب

ما إن أُعلن خبر وفاته، حتى امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات الوداع والصدمة من زملائه الفنانين، الذين عبّروا عن حزنهم الكبير بخسارة شاب يتمتع بالموهبة والخلق.

رضا البحراوي كتب:

“إنا لله وإنا إليه راجعون، أحمد عامر أخويا وصاحبي وصوت جميل مش هيتكرر، ربنا يرحمك يا طيب.”

 

سعد الصغير نعى الفقيد قائلًا:

“كان إنسان محترم وكله أدب وذوق، معرفتش أصدق لما عرفت، ربنا يرحمه ويصبر أهله.”

 

حسن شاكوش نشر صورة للراحل وكتب:

“يا أحمد يا طيب.. كنت صاحب وأخو وصوتك كان كله إحساس.. ربنا يرحمك ويجعل مثواك الجنة.”

 

طارق الشيخ عبّر عن حزنه قائلاً:

“وجعت قلبي يا ابني.. كنت فنان موهوب وخلوق، ربنا يرحمك ويصبرنا على فراقك.”

 

مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية قال في بيان مقتضب:

“فقدنا صوتًا صادقًا ومحبوبًا، وكان نموذجًا للفنان المجتهد.. تعازينا لكل أهله ومحبيه.”

رسالة وداع.. وذكرى خالدة

يبقى أحمد عامر في ذاكرة محبيه كصوت خرج من أعماق الشارع المصري ليعبر عنه بكلمات بسيطة وألحان عذبة. رحل الجسد، وبقي الأثر.. وستظل أغانيه تحكي عن موهبة لم تأخذ حقها من الزمن، لكنها نالت حب الناس ومكانة في قلوبهم.

رحم الله أحمد عامر، وأسكنه فسيح جناته، وجعل صبر أهله وأحبائه بردًا وسلامًا على فراقه المبكر.

 

سلمى محمد

سَلمىٰ مُحمد ، صَحفية مصرية أكْتب في مجالات الثقافة والفن وقضايا المرأة، كما أتناول في مقالاتي الجوانب الاجتماعية والرؤى الشخصية. أنشر أعمالي في جريدة المساء العربي، جريدة نوبل العالمية، موقع اخباري 24 و موقع شوفو نيوز . إلى جانب الكتابة، أعمل أيضًا كمُعلقة صوتية، حيث أدمج بين الكلمة والصوت لنقل الرسالة بأسلوب مؤثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى