من الخجل إلى الأضواء فردوس عبد الحميد تروي حكايتها مع الفن

من الخجل إلى الأضواء فردوس عبد الحميد تروي حكايتها مع الفن

كشفت الفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد تفاصيل بدايتها غير المتوقعة في عالم التمثيل، مؤكدة أن دخولها المجال جاء بمحض الصدفة، وأن الخجل الذي لازمها في طفولتها كان الدافع الأول وراء نجاحها، وليس العائق كما يظن البعض.من الخجل إلى الأضواء فردوس عبد الحميد تروي حكايتها مع الفن
بداية غير مخططة.. إعلان غيّر مجرى حياتها
تحكي فردوس عبد الحميد خلال لقائها مع الإعلامي محمود السعيد في برنامج ستوديو إكسترا على قناة «إكسترا نيوز» أنها كانت فتاة شديدة الخجل والانطواء، ولم تشارك يومًا في أي نشاط مدرسي أو تمثيلي، حتى صادفت إعلانًا في صحيفة عن قبول دفعة جديدة من الفتيات في المعهد العالي للفنون المسرحية.
وتقول فردوس: “الإعلان ده كان بالنسبالي دقات القدر.. عمري ما فكرت أمثل قبل كده، لكن فجأة حسّيت إن دي فرصتي.”
دعم الأب ولقاء فوزي فهمي
رغم اندهاش والدها من رغبتها المفاجئة، لم يعارضها، بل سمح لها بالتقديم، ورافقتها والدتها إلى المعهد، حيث التقت بالدكتور فوزي فهمي الذي لاحظ حيرتها وسألها إن كانت قد حضرت مشهدًا للتمثيل، فأجابته بالنفي، ليبتسم ويقول: “قدّمي برضه.”
كانت تلك الجملة بمثابة الباب الذي فُتح أمامها لتبدأ أولى خطواتها في عالم التمثيل، الذي لم تتوقع أن يصبح طريق حياتها.
الخجل وقود النجاح
تؤكد الفنانة الكبيرة أن الخجل الذي رافقها في طفولتها تحول إلى دافع لتحدي نفسها وإثبات قدرتها على التميز، قائلة:
“الخجل كان هو الوقود اللي خلاني أواجه نفسي وأكسر الحواجز اللي بيني وبين الناس.”
صوتها جذب محمد عبد الوهاب
وكشفت فردوس عبد الحميد أن صوتها القوي لفت انتباه أساتذتها الذين رشحوها للالتحاق بـ الكونسرفتوار، كما أثار إعجاب الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب بعدما سمعها تغني في مسلسل ليلة القبض على فاطمة.
تحكي الموقف ضاحكة: “اتصل بيا عبد الوهاب بنفسي، ومكنتش مصدقة، قفلت السكة في وشه، ولما كلّمني تاني اكتشفت إنه فعلاً هو!”
تكريم مستحق بمهرجان الإسكندرية السينمائي
وفي سياق آخر، تم تكريم الفنانة القديرة خلال فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ41، تقديرًا لمشوارها الطويل الحافل بالعطاء والإبداع في المسرح والسينما والتلفزيون.
مشوار فني حافل
بدأت فردوس عبد الحميد مسيرتها من خشبة المسرح القومي، وقدّمها المخرج كمال الشيخ للسينما في فيلم على مَن نطلق الرصاص، لتتألق بعد ذلك في عدد من الأعمال البارزة مثل:
ميزو، صيام صيام، أبنائي الأعزاء شكراً، أنا وأنت وبابا في المشمش، ليالي الحلمية، الطوق والأسورة، ناصر 56.
وما زالت حتى اليوم تُعد من أبرز رموز الدراما المصرية والعربية.



