“العزيمة” ينقذ ستوديو مصر من الإفلاس وأهم فيلم مصري في الثلاثينات
قصة السينما..الواقعية كما قدمها كمال سليم

يناقش فيلم “العزيمة” مشكلة البطالة والفساد واستهتار شباب الطبقة الثرية، ويتميز الفيلم بواقعيته في مشاهده، وأُنتج الفيلم بميزانية مالية محددة، ولكن فوجئ بإقبال جماهيري عليه لم يشهده فيلم من أفلام الترفيه من قبل، وكان هو المنقذ لاستديو مصر من الإفلاس.
العزيمة رائد الواقعية في مصر
ويعد الفيلم رائد سينما الواقعية في مصر، وهو من إخراج كمال سليم، وأهم فيلم مصري أنتج في الثلاثينات في القرن الماضي، وكان الاسم الأصلي للفيلم هو “في الحارة”، ولكن رؤساء ستوديو مصر لم يوافقوا على هذا الاسم ليستقر في النهاية على “العزيمة”.
وتدور أحداثه في حارة حقيقة ليبرز الواقع الذي كان يعيش فيه المصريين وذلك لأول مرة، وهو ما تحدث عنه سعد الدين توفيق في كتابه “قصة السينما”، والصادر في سنة 1969.
ويذكر أن هذه التجربة الفنية صُنعت في بلادنا وسط ظروف سياسية واجتماعية، وبدأ العمل في “العزيمة” في سنة 1938، وتم عرضه في سنة 1939، أي في عهد الملكية والاحتلال الإنجليزي والأحزاب السياسية والإقطاع.
عن كمال سليم
وجدير بالذكر أن المخرج كمال سليم هو أول مخرج تقدمي يعمل في ميدان السينما المصرية، ولذلك جاء فيلمه “العزيمة” وثيقة على جانب كبير من الأهمية، وتوفى في عام 1995، وكان في الثلاثين من عمره.
ويعد “سليم” مخرج وفنان واسع الاطلاع بالدرجة التي تلفت الانتباه تجاهه، ومثقف، ويجيد أكثر من لغة أجنبية: الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية إجادة تامة.
الأعمال الفنية لكمال سليم
قدم المخرج كمال سليم فيلم “وراء الستار”، وقدم بعد ذلك فيلم “العزيمة”، والذي أثار اهتمام النقاد والجمهور، وله ايضًا في فيلم “شهداء الغرام”، “ليلة الجمعة”، و “البؤساء”، و “حنان”، وتوفى أثناء عمله على فيلم “ليلى بنت الفقراء” في عام 1995.