أعلنت فيتنام عن تدشين أول سفينة إنزال برمائية محلية الصنع تحمل اسم VDC-01، في خطوة وُصفت بأنها نقلة نوعية في جهود البلاد لتعزيز صناعة الدفاع البحرية والاعتماد على القدرات الذاتية.
تم إطلاق السفينة مطلع أغسطس من حوض بناء السفن با سون، أحد المراكز الرئيسية لصناعة السفن الحربية في البلاد.
تصميم مجرّب
بحسب مصادر دفاعية فيتنامية، استندت السفينة الجديدة إلى تصميم سوفيتي قديم هو مشروع 770 (المعروف لدى الناتو باسم بولنوتشني – Polnocny class). ويعكس هذا التوجه رغبة هانوي في الانتقال من مرحلة صيانة وتحديث السفن المستوردة إلى مرحلة البناء الكامل للوحدات القتالية.
اختيار تصميم قائم ساعد فيتنام على تجنّب التعقيدات الفنية والتأخيرات التي عادة ما تواجه المشاريع الجديدة كليًا، ما يتيح دمج السفينة بسرعة أكبر في الأسطول. لكن محللين أشاروا إلى أن السفينة، رغم كونها جديدة، لا ترقى تقنيًا إلى مستوى أحدث المنصات البرمائية المستخدمة في البيئات البحرية المتنازع عليها اليوم.
جزء من استراتيجية أوسع
تأتي هذه الخطوة ضمن مسار فيتنامي طويل الأمد لتقليل الاعتماد على الواردات العسكرية. فبعد سنوات من الاعتماد على روسيا، أوكرانيا، هولندا والولايات المتحدة في شراء معدات بحرية، تتجه هانوي الآن إلى بناء قاعدة صناعية محلية توفر استدامة في الإمداد وتُكسب خبرة تراكمية في مجال بناء السفن الحربية.
أهمية إقليمية
السفن البرمائية تُعد ركيزة أساسية في أي عمليات إنزال أو نقل قوات داخل بحر الصين الجنوبي، حيث تتصاعد التوترات الإقليمية. وبذلك، يُنظر إلى VDC-01 بوصفها محطة انتقالية: فهي تمنح البحرية الفيتنامية قدرة عملياتية فورية، وفي الوقت نفسه تُشكل خطوة على طريق تطوير أجيال أكثر تطورًا في المستقبل.
اقرا ايضا
الهند وباكستان: صراع السماء بين التفوق العددي والتكتيك السريع
