في خطوة جديدة تعزز القدرات الجوية الأوكرانية في مواجهة روسيا، أعلنت السويد وأوكرانيا، وفقًا لموقع Defense News، عن توقيع خطاب نوايا لتصدير ما يصل إلى 150 طائرة مقاتلة من طراز «Gripen-E» المتطورة إلى كييف. الاتفاق، الذي أُعلن في 22 أكتوبر، يمثل نقطة تحول في مساعي أوكرانيا المستمرة منذ عام لاقتناء طائرات من الجيل الرابع قادرة على العمل في ظروف ميدانية قاسية، وعلى مدارج قصيرة أو بديلة.
وتأتي هذه الخطوة بينما تسعى كييف إلى تحديث أسطولها الجوي وتعزيز قدرتها على مواجهة التهديدات الروسية، سواء في الحرب الإلكترونية أو في الدفاع الجوي، وسط دعم متزايد من الدول الأوروبية الحليفة.
150 طائرة قيد التفاوض
أكد وزير الدفاع السويدي بال جونسون أن كييف طلبت ما بين 100 و150 مقاتلة، مشيرًا إلى أن الحكومة تدرس حاليًا آليات تمويل طويلة الأجل لتغطية الصفقة الضخمة. ومن المقرر أن تكون جميع الطائرات من النسخة الحديثة «Gripen-E»، التي تُعد الأحدث ضمن عائلة المقاتلات السويدية.
وخلال مؤتمر صحفي في مدينة لينشوبينغ، مقر شركة «ساب» المصنعة للطائرة، أوضح رئيس الوزراء أولف كريسترشون أن أولى عمليات التسليم قد تبدأ في غضون ثلاث سنوات تقريبًا، في حين قد يستغرق تنفيذ كامل العقد عشر سنوات أو أكثر، نظرًا لحجم الطلب والإنتاج التدريجي للطائرات.
قدرات تقنية متقدمة للجيل الجديد
تُعد «Gripen-E» أحدث نسخ المقاتلات السويدية، وتتميز بأنظمة متقدمة للحرب الإلكترونية والاستطلاع، فضلًا عن قدراتها على الطيران لمسافات أطول وحمل ذخائر أثقل مقارنة بالإصدارات السابقة. ووفقًا لشركة Saab، فإن هذه الطائرة صُممت خصيصًا لتكون فعالة في بيئات العمليات المعقدة، بما في ذلك الممرات الجوية القصيرة والبنية التحتية المحدودة.
وقد أعلنت القوات الجوية السويدية مؤخرًا أن الجناح F7 أصبح أول وحدة تشغيلية تستخدم الطائرة الجديدة فعليًا، ما يعكس دخولها مرحلة الخدمة بعد سنوات من التطوير والاختبار.
دعم استراتيجي طويل الأمد لكييف
من شأن حصول أوكرانيا على هذا النوع من الطائرات أن يمنحها تفوقًا تكتيكيًا في مهام القتال جو–جو وجو–أرض، إلى جانب تعزيز قدرتها على التصدي للهجمات الصاروخية الروسية. كما سيتيح لها المرونة في تنفيذ العمليات الجوية من مواقع متعددة، حتى في ظل استهداف مطاراتها الرئيسية.
ورغم أن عملية الإنتاج والتسليم الكاملة قد تمتد لأكثر من عقد، فإن الاتفاق يمثل خطوة استراتيجية جديدة في الشراكة الدفاعية بين ستوكهولم وكييف، ودليلًا على استمرار الدعم الأوروبي العسكري لأوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية المستمرة منذ أكثر من عامين.
اقرأ أيضاً
الفرقة الخماسية تعود بنَسخة جديدة للحرب ضد الطائرات المسيرة
