اخبار عاجلة

الحوثيون يحتجزون 11 موظفًا أمميًا على الأقل في صنعاء بعد غارات على وكالات الأمم المتحدة

شنت  جماعة الحوثي الإيرانية المدعومة من إيران، الأحد 31 أغسطس 2025، غارات على مكاتب وكالات الأمم المتحدة في العاصمة اليمنية صنعاء، شملت برنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف، ما أسفر عن احتجاز ما لا يقل عن 11 موظفًا، في ظل تشديد الجماعة الأمنية بعد استهداف إسرائيل لرئيس وزرائها وعدد من أعضاء مجلس الوزراء الحوثيين.

 

وقال هانس غروندبرغ، المبعوث الأممي إلى اليمن:

 

“أدين بشدة موجة الاحتجاز التعسفي الجديدة لموظفي الأمم المتحدة في صنعاء والحديدة، فضلاً عن الاقتحام القسري لمقار الأمم المتحدة والاستيلاء على ممتلكاتها. يجب الإفراج عنهم فورًا وبدون شروط”.

 

من جهتها، أكدت أبير إتيفا، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، أن القوات الأمنية داهمت مكاتب الوكالات صباح الأحد، واحتجزت أحد الموظفين في صنعاء وآخرين في مناطق أخرى. وأضافت أن الاحتجاز التعسفي للموظفين الإنسانيين “غير مقبول مطلقًا”.

 

كما تعرضت مكاتب منظمة الصحة العالمية واليونييسيف للغارات نفسها، حيث تم استجواب الموظفين في ساحات مواقف السيارات، بينما فقد الاتصال بعدد من موظفي الوكالتين، الذين يُرجح أنهم محتجزون أيضًا. وقال عمار عمار، المتحدث باسم اليونيسيف، إن الوكالة تسعى للحصول على معلومات إضافية من الحوثيين، فيما يتم إجراء “إحصاء شامل” للموظفين في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة للحوثيين.

 

تأتي هذه الغارات في إطار حملة طويلة من الحوثيين ضد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتهم، والتي شملت سابقًا احتجاز عشرات الموظفين وتوقيف أنشطة سفارة الولايات المتحدة في صنعاء. وقد أوقفت الأمم المتحدة عملياتها في محافظة صعدة بعد احتجاز ثمانية من موظفيها في يناير الماضي.

 

ويأتي تصعيد الحوثيين بعد مقتل رئيس وزرائهم وأعضاء مجلس وزرائهم في ضربة إسرائيلية يوم الخميس، وهو ما اعتُبر ضربة قوية للجماعة الإيرانية المدعومة، التي سبق أن شنت هجمات صاروخية على إسرائيل وسفن في البحر الأحمر على خلفية الحرب الإسرائيلية-الفلسطينية في غزة.

 

ومن بين القتلى وفق مسؤولين حوثيين وعائلاتهم: رئيس الوزراء أحمد الرحاوي، ووزير الخارجية جمال عامر، ونائب رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية محمد المدني، ووزير الكهرباء علي سيف حسن، ووزير السياحة علي اليافي، ووزير الإعلام هاشم شرف الدين، إضافة إلى نائب قوي لوزير الداخلية عبد المجيد المرتضى.

 

وأعلن الحوثيون عن إقامة جنازة جماعية للقتلى في ساحة سبأ وسط صنعاء يوم الإثنين، فيما نجا وزير الدفاع محمد ناصر العاطفي، ولم يحضر وزير الداخلية عبد الكريم الحوثي اجتماع يوم الخميس.

 

وكانت الضربة الإسرائيلية ردًا على هجوم صاروخي نفذه الحوثيون على إسرائيل في 21 أغسطس، حيث وصف الجيش الإسرائيلي الصاروخ بأنه أول صاروخ عنقودي تطلقه الجماعة منذ 2023، مستهدفًا مطار بن غوريون، ما أدى إلى إنذار وغارات جوية في وسط إسرائيل والقدس، وأجبر الملايين على اللجوء إلى الملاجئ.

 

وتتوقع التقارير أن تصعد جماعة الحوثي هجماتها على إسرائيل والسفن التجارية في البحر الأحمر، بعد أن تعهدت في يوليو باستهداف أي سفن تجارية تتعامل مع موانئ إسرائيلية، بغض النظر عن جنسية الشركة المالكة. وقال زعيم الحوثيين في خطاب تلفزيوني:

 

“نهجنا العسكري في استهداف العدو الإسرائيلي بالصواريخ والطائرات دون طيار والحصار البحرى مستمر ومتواصل ومتزايد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى