أعلنت الولايات المتحدة أنها ستحظر حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاجتماع السنوي للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل، حيث تعتزم بريطانيا وفرنسا ودول أخرى الإعلان عن اعترافها بالدولة الفلسطينية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن واشنطن لن تمنح تأشيرات لأعضاء السلطة

الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية التي يترأسها عباس، قبل الاجتماع التاريخي.

وأضاف أن القرار يعكس دعم إدارة الرئيس دونالد ترامب المستمر لإسرائيل في ظل الغضب الدولي من الحرب المستمرة في غزة التي استمرت 22 شهرًا وأسفرت عن وفاة أكثر من 63,000 شخص، وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين.

ورغم السماح بالاستثناءات للوفد الفلسطيني لحضور الجمعية العامة وفق اتفاقيات مقر الأمم المتحدة لعام 1947، أكد روبيو أن ذلك لن يشمل عباس، الذي يشارك عادة في الاجتماعات السنوية بصفته رئيس السلطة الفلسطينية.

ويعد منع عباس عن الحضور خطوة رمزية من الولايات المتحدة، تعكس رفضها لخطة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكذلك استهجانًا للمساعي الفلسطينية والأوروبية لمساءلة إسرائيل بشأن مزاعم جرائم الحرب في غزة عبر المحاكم الدولية.

واعتبر روبيو أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية لم تفعل ما يكفي لإنهاء الإرهاب، مشيرًا إلى هجمات 7 أكتوبر 2023، وقال:

“قبل أن يُنظر إلى المنظمة والسلطة كشركاء للسلام، يجب عليهما رفض الإرهاب بشكل مستمر، ووقف التحريض على الإرهاب في التعليم.”

من جهته، كان عباس قد أدان هجمات 7 أكتوبر وطلب من حماس الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة. وانتقد روبيو أيضًا محاولات الفلسطينيين الالتجاء إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاكم أخرى كبديل للتفاوض، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية تعتبرها محاولة لتجاوز الحوار المباشر.

وتجدر الإشارة إلى أن منع عباس يذكّر بما حدث عام 1988 حين منعت واشنطن زعيم منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات من حضور الجمعية العامة بعد إعلانه رسميًا أول مطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، مستندة حينها أيضًا إلى مزاعم الإرهاب.

اقرأ أيضاً:

مسؤول: الصين تهدف لتحقيق اختراقات في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاعات رئيسية