الاقتصاد

جون لوكا: الذهب يتجه نحو 4000 دولار مدعومًا بالطلب والتضخم.. وتصحيحات محتملة في الطريق

أكد الخبير الاقتصادي جون لوكا أن الذهب لا يزال يُعتبر الملاذ الآمن الأول للمستثمرين في ظل تصاعد الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية على الساحة العالمية.

وأشار لوكا إلى أن الارتفاعات المتتالية في أسعار الذهب خلال العام الجاري ليست صدفة، وإنما هي نتيجة حتمية لقوى اقتصادية ونقدية عالمية تدفعه تدريجيًا إلى مستويات قياسية جديدة.

توقعات ببلوغ الذهب 4,000 دولار في 2026

وفي تصريحاته، توقع لوكا أن يصل سعر أونصة الذهب إلى 4,000 دولار أمريكي بحلول منتصف عام 2026، مدفوعًا بعوامل عدة، أهمها:

الطلب المتزايد من البنوك المركزية العالمية، خاصة في الدول الناشئة التي تسعى إلى تنويع احتياطياتها.

استمرار معدلات التضخم المرتفعة في العديد من الاقتصادات الكبرى، مما يدفع المستثمرين إلى البحث عن أدوات تحافظ على القيمة الشرائية لرؤوس أموالهم.

وأوضح لوكا أن هذه التوقعات تستند إلى بيانات فعلية وتحركات استراتيجية ملحوظة من كبار اللاعبين في السوق، مثل الصين والهند، اللتين زادتا من وارداتهما من الذهب بشكل لافت خلال 2024 و2025.

تحذير من تصحيحات محتملة على المدى القصير

ورغم نبرة التفاؤل التي حملتها تصريحاته، إلا أن لوكا حذّر من إمكانية حدوث تصحيحات سعرية مؤقتة في حال حدوث انفراجات على الساحة الجيوسياسية، مثل:

انتهاء صراعات إقليمية أو توقيع اتفاقات سلام في مناطق التوتر.

تحسن ملحوظ في أداء الاقتصاد العالمي أو تراجع التضخم.

وأكد أن هذه التصحيحات لا تلغي الاتجاه الصعودي العام لسعر الذهب، بل هي مجرد فترات هدوء طبيعية في دورة السوق، مضيفًا: “الذهب قد يشهد تراجعًا مؤقتًا، لكنه سيستأنف صعوده بعدها”

احتمال وصول الذهب إلى 5,000 دولار على المدى الطويل

وفي مفاجأة لأسواق المال، لم يستبعد لوكا أن يبلغ الذهب مستوى 5,000 دولار للأونصة إذا استمرت الظروف الاقتصادية العالمية على ما هي عليه أو شهدت مزيدًا من التدهور.

وأشار إلى أن هذا السيناريو مرهون بعدة عوامل، منها:

تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية.

فشل السياسات النقدية في احتواء التضخم.

تزايد التوجه العالمي نحو التحوط من العملات الورقية.

خلاصة وتوصيات للمستثمرين

اختتم لوكا حديثه بالتأكيد على أن الذهب سيظل خيارًا استراتيجيًا للمستثمرين الباحثين عن الأمان، خصوصًا في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، ناصحًا بعدم التخلي عنه في المحافظ الاستثمارية، مع الاستعداد للتقلبات قصيرة الأجل.

اقرأ أيضاً:

الإيكونوميست: رهان إنفيديا بـ100 مليار دولار على أوبن إيه آي يثير أسئلة أكثر مما يجيب

يارا حمادة

يارا حمادة صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى