«الجميع يجب أن يقلق».. سكان غوام في مرمى صواريخ الصين «قاتلة الجزيرة»

رغم أن هموم المعيشة وارتفاع الأسعار تبقى الشغل الشاغل لسكان جزيرة غوام الأمريكية الواقعة في المحيط الهادئ، إلا أن عرضًا عسكريًا ضخمًا في بكين هذا الشهر أعاد المخاوف الأمنية إلى الواجهة، بعد أن كشفت الصين عن سلاح جديد أطلقت عليه وسائل الإعلام «قاتل غوام».
غوام، التي يسكنها نحو 170 ألف نسمة، تبعد ثلاثة آلاف كيلومتر فقط عن الصين وتحتضن واحدة من أهم القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، ما يجعلها هدفًا محتملاً إذا أقدمت بكين على خطوة عسكرية ضد تايوان.
العرض العسكري الذي أقيم في ذكرى هزيمة اليابان بالحرب العالمية الثانية، تضمن استعراضًا لصواريخ باليستية عابرة للقارات، وأسلحة ليزر مضادة للمسيّرات، بل وحتى «ذئاب روبوتية»، في مشهد عكس التفوق المتزايد للجيش الصيني في بعض المجالات.
وتقول ميشيل تاكر، المتحدثة باسم قيادة «القوة المشتركة ميكرونيزيا» إن غوام تُعد موقعًا «حيويًا وحساسًا» بالنسبة للولايات المتحدة، مؤكدة أن الجيش الأمريكي «جاهز للدفاع عن الوطن هنا في غوام».
واشنطن بدورها كشفت عن مشروع دفاعي جديد بقيمة 1.5 مليار دولار لإنشاء شبكة متكاملة للحماية الجوية والصاروخية بزاوية 360 درجة حول الجزيرة، لكن إنجاز المنظومة سيستغرق نحو عقد كامل.
القلق تعزز أيضًا عقب الظهور المشترك للرئيس الصيني شي جينبينغ مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال الاحتفالات الأخيرة في بكين، في إشارة رآها البعض إلى تقارب سياسي وعسكري مقلق.
مع ذلك، يصر المسؤولون المحليون في غوام على أن الدفاع عن الجزيرة يحظى بالأولوية القصوى لدى واشنطن. السيناتور جيسي لوجان، رئيس لجنة الشؤون الفدرالية بالبرلمان المحلي، قال إن حماية الجزيرة تتم «بأقصى درجات الجدية»، داعيًا السكان إلى الثقة بالقنوات الرسمية والبقاء على قدر من الهدوء والوحدة.