تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم مساء اليوم إلى ملعب ستامفورد بريدج في لندن،حيث يحل ليفربول ضيفًا ثقيلاً على تشيلسي في قمة الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز. المباراة تحمل طابعًا خاصًا ليس فقط لقوة الفريقين، وإنما أيضًا لكونها تمثل فرصة ذهبية للنجم المصري محمد صلاح من أجل استعادة ذاكرة التهديف بعد فترة من الغياب عن هز الشباك.
صلاح، الذي يُعد أبرز نجوم ليفربول في السنوات الأخيرة، لم يسجل في آخر ثلاث مباريات خاضها الفريق، سواء على صعيد الدوري أو دوري أبطال أوروبا، وهو ما جعل وسائل الإعلام الإنجليزية تُركز على تراجع أرقامه في الآونة الأخيرة. لكن التاريخ يشهد أن “الملك المصري” يجيد التألق أمام فريقه السابق تشيلسي، حيث شارك في 24 مواجهة ضد البلوز سجل خلالها 8 أهداف وصنع 4 أخرى، ليبقى دائمًا مصدر إزعاج لدفاعات الفريق اللندني.
ليفربول يدخل المباراة وهو في حاجة ملحة لتحقيق الفوز بعد أن تلقى هزيمتين متتاليتين أمام كريستال بالاس في الدوري، وجالاتا سراي في دوري الأبطال، وهو ما أصاب جماهيره بقلق واضح. المدرب الهولندي آرني سلوت يدرك أهمية استعادة الانتصارات سريعًا من أجل الحفاظ على آمال الفريق في المنافسة على القمة، وسيعتمد بشكل أساسي على صلاح بجانب داروين نونيز ودياس لتشكيل قوة هجومية قادرة على اختراق دفاعات تشيلسي.
أما البلوز، فيسعون إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتعطيل مسيرة الريدز، خاصة وأن الفريق اللندني يحاول هو الآخر تحسين وضعيته في جدول الدوري. ومن المنتظر أن تشهد المواجهة صراعًا تكتيكيًا مثيرًا بين الفريقين، حيث يطمح كل منهما لتحقيق ثلاث نقاط ثمينة في سباق البطولة.
وبين كل هذه الحسابات، تبقى أنظار المصريين مشدودة إلى محمد صلاح الذي يبحث الليلة عن هدف يعيد له الثقة ويعيد جماهير ليفربول للاحتفال بلمساته الساحرة وأهدافه المعتادة. فهل ينجح الملك المصري في كسر الصيام التهديفي ويعود للتألق في واحدة من أصعب الملاعب الإنجليزية
