أخبار مصرعرب وعالم

اتفاق فلسطيني في القاهرة على إدارة انتقالية لغزة وتفعيل منظمة التحرير

في خطوة وُصفت بأنها تحول تاريخي في مسار القضية الفلسطينية، اختتمت الفصائل الفلسطينية اجتماعًا موسعًا في العاصمة المصرية القاهرة، بدعوة من مصر وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة وسطاء من قطر وتركيا، لبحث مستقبل قطاع غزة وسبل تثبيت الهدنة ورفع الحصار وإعادة الإعمار.

اتفاق على إدارة انتقالية ولجنة إعمار دولية

اتفقت الفصائل على تشكيل لجنة فلسطينية مؤقتة من المستقلين (التكنوقراط) من أبناء غزة، لتتولى إدارة شؤون القطاع خلال المرحلة الانتقالية بالتعاون مع الدول العربية والمؤسسات الدولية، بهدف ضمان الشفافية والمساءلة في إدارة الخدمات الأساسية وإعادة الإعمار.
كما تم الاتفاق على إنشاء لجنة دولية للإشراف على تمويل وتنفيذ مشاريع الإعمار، وفتح جميع المعابر، بما فيها معبر رفح، لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية وعودة الحياة الطبيعية تدريجيًا إلى القطاع.

توحيد الصف الفلسطيني وتفعيل منظمة التحرير

وشدد المجتمعون على أن المرحلة الحالية تتطلب وحدة الكلمة والمصير الوطني ورفض جميع أشكال الضم والتهجير في غزة والضفة والقدس، داعين إلى تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتوسيع عضويتها لتشمل جميع القوى والفصائل.
كما تم الاتفاق على عقد حوار وطني شامل خلال الأسابيع المقبلة، لوضع استراتيجية فلسطينية موحدة تعيد بناء المؤسسات الوطنية وتضمن استقلالية القرار السياسي.

ضمانات عربية ودولية لتثبيت وقف النار

وأكدت الفصائل التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى حصولها على ضمانات من مصر وقطر وتركيا، إلى جانب تأكيدات أمريكية بأن الحرب انتهت فعليًا، وأن الجهود الحالية تركز على تثبيت الاستقرار ومنع أي تصعيد جديد.
كما أكدت أن القاهرة تتولى الاتصالات مع واشنطن والعواصم الإقليمية لتثبيت الهدنة وتحقيق تسوية شاملة تُنهي معاناة الفلسطينيين.

خمسة بنود أساسية للمرحلة القادمة

وشملت أبرز مخرجات الاجتماع خمسة بنود رئيسية:

1. استمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وضمان استدامته.

2. تسليم إدارة قطاع غزة للجنة فلسطينية مؤقتة من المستقلين.

3. تشكيل لجنة دولية لإعادة إعمار القطاع.

4. اتخاذ إجراءات فورية لحفظ الأمن والاستقرار في غزة.

5. إنهاء كافة الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

 

الدور المصري محور الحل

وأشادت الفصائل بالدور المصري في منع مخططات التهجير الجماعي ودعم القضية الفلسطينية سياسيًا وإنسانيًا، معتبرة أن مصر تتحرك برؤية استراتيجية لحماية الأمن القومي العربي وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأكد المجتمعون أن الجهود المصرية المستمرة تشكل الضمانة الحقيقية لتحقيق وحدة وطنية فلسطينية شاملة.

نقطة تحول نحو الدولة الفلسطينية

واختُتم البيان بالتأكيد على أن “الوقت من دم”، وأن المرحلة الحالية تمثل نقطة تحول نحو وحدة وطنية شاملة وصون لحقوق الشعب الفلسطيني في الكرامة والحرية وتقرير المصير، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئين.

اقرا ايضالديها متابعات ومشاهدات تفوق المليون.. تفاصيل القبض على “تيك توكر” فرح ناصر بالتجمع الخامس

رجاء رضا

رجاء رضا بكالوريوس إعلام – جامعة القاهرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى