في ذكرى ميلاد مارلين مونرو... أيقونة الإغراء التي سكنت ذاكرة السينما.
جمالها الساحر لم يكن كل شيء... مسيرة فنية قصيرة تركت أثراً خالداً وأفلاماً لا تُنسى.

في مثل هذا اليوم، ولدت مارلين مونرو، واحدة من أكثر نجمات هوليوود شهرةً وتأثيراً في القرن العشرين. وعلى الرغم من رحيلها المبكر، لا تزال مارلين حيّة في الذاكرة الجماعية، ليس فقط بجمالها الطاغي. بل بما قدمته من أدوار وأداء مميّز استطاع أن يحفر لها مكانة فريدة في تاريخ السينما العالمية.
أفلام صنعت المجد وجعلت منها ظاهرة
رغم أن مسيرتها الفنية لم تتجاوز العقد ونصف العقد، فإن مارلين مونرو شاركت في عدد من الأفلام التي تُعد من علامات السينما الأمريكية، ومن أبرزها:
1- Gentlemen Prefer Blondes (1953)
في هذا الفيلم الكوميدي الغنائي، قدمت مارلين واحداً من أشهر أدوارها، بشخصية “لوريل لي”، المغنية ذات الذكاء الخفي والروح المرحة. مشهدها الشهير وهي تغني Diamonds Are a Girl’s Best Friend لا يزال يُستخدم حتى اليوم في الإعلانات والمقاطع المصوّرة، كرمز للأناقة والأنوثة المطلقة.
2- How to marry a millionaire (1953)
في هذا العمل، شاركت مونرو البطولة مع لورين باكال وبيتي غرابيل، حيث لعبت دور “بولا”، العارضة ضعيفة النظر التي تبحث عن زوج ثري، ضمن حبكة كوميدية تسلط الضوء على .طموحات النساء في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية
3- The seven Year Itch (1955)
من أشهر أفلام مارلين مونرو، وهو الفيلم الذي ترسخ في الأذهان بفضل اللقطة الأيقونية لها وهي تقف فوق فتحة الهواء في الشارع، في لقطة أصبحت رمزاً عالمياً للسينما. الفيلم مزح بين الكوميديا والرومانسية، وأثبت قدرة مونرو على قيادة فيلم بمفردها.
4- Bus Stop (1956)
في هذا الفيلم، خرجت مارلين عن الأدوار النمطية، وقدّمت أداءً درامياً معقداً في دور مغنية تعمل في ملهى ليلي وتحلم بحياة أفضل، نال الفيلم إشادة نقدية، وكان بمثابة رسالة منها إلى هوليوود “أنا أكثر من مجرد وجه جميل”.
5- Some Like It Hot (1959)
ربما يكون هذا الفيلم هو الأهم والأشهر في مسيرتها، حيث مزج بين الكوميديا والموسيقى والأداء الجريء. أدت مونرو دور المغنية “شوجر كين”، وتألقت بجاذبيتها وروحها المرحة، وشاركها البطولة توني كيرتس وجاك ليمون، يُعتبر الفيلم من أفضل الكوميديات في تاريخ السينما.
الرحيل المبكر والأسطورة التي لا تموت
في أغسطس 1962، رحلت مارلين مونرو عن عالمنا وهي في السادسة والثلاثين فقط. لكن رحيلها الجسدي لم يكن نهاية قصتها، بل ربما كان بداية أسطورتها.فقد تحولت إلى رمز عالمي للجمال، للغموض، وللثمن الذي قد تدفعه المرأة الشهيرة في عالم لا يرحم.
في النهاية
مارلين مونرو لم تكن فقط “الفتاة الشقراء الجميلة” بل كانت امرأة حساسة، معقدة، موهوبة،تركت بصمتها على السينما والفن والثقافة الشعبية بشكل لا يُمحى، وفي كل ذكرى لميلادها، نتذكرها كرمز لعصر ذهبي من هوليوود، وكفنانة سعت لأن تُسمع، وترى، وتفهم كما هي فعلاً.