عربي وعالمي

إيران وإسرائيل تتبادلان الضربات وتوقف المحادثات النووية وسط تصعيد خطير

إيران وإسرائيل تتبادلان الضربات وتوقف المحادثات النووية وسط تصعيد خطير

اندلع صراع مباشر غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، حيث تبادلت الدولتان الضربات العسكرية، ما أدى إلى تأجيل المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية. يأتي هذا التصعيد وسط توترات إقليمية متزايدة ومخاوف من تداعيات أوسع.

هجمات متبادلة على الأراضي الإيرانية والإسرائيلي

أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ فجر السبت باتجاه إسرائيل، بينما كثفت تل أبيب من غاراتها الجوية على مواقع إيرانية، مما جعل هذا التصعيد الأطول من نوعه بين الجانبين. وقد سُجلت انفجارات في ريشون لتسيون وتل أبيب، في حين أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات قرب مطار مهرآباد وفي شرق طهران.

اغتيالات تؤجج الصراع

جاءت الضربات الإيرانية بعد سلسلة اغتيالات إسرائيلية طالت كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، أبرزهم علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى، الذي توفي متأثرًا بجراحه. وكان شمخاني يُعد همزة وصل مهمة مع وسائل الإعلام الغربية بصفته رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

المحادثات النووية في مهب الريح

أعلنت سلطنة عُمان عن تأجيل المحادثات النووية المقررة بين إيران والولايات المتحدة، والتي كان يُفترض عقدها يوم الأحد. وقد وصفت طهران الدعم الأمريكي لإسرائيل بأنه “غير مبرر”، فيما دعت عُمان إلى العودة إلى المسار الدبلوماسي.

تلويح إسرائيلي بالتصعيد

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن “طهران ستحترق” إذا تواصلت الهجمات، فيما توعّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوجيه المزيد من الضربات، مشيدًا بالطيارين الذين “يستهدفون نظام آية الله”.

خسائر بشرية متصاعدة

بلغت حصيلة القتلى في إيران ما لا يقل عن 78 شخصًا، فيما أُصيب 320 آخرون، بحسب المبعوث الإيراني لدى الأمم المتحدة. أما إسرائيل، فقد أعلنت عن مقتل ثلاثة أشخاص نتيجة الضربات الصاروخية.

قلق دولي من تداعيات نووية

 

أعرب خبراء عن مخاوف من أن تدفع الضربات الإسرائيلية إيران إلى تسليح برنامجها النووي، رغم أن الأضرار التي لحقت بمرافق نطنز وفوردو لتخصيب اليورانيوم كانت محدودة.

المشهد الميداني في اسرائيل 

في ريشون لتسيون، استجابت فرق الطوارئ للدمار الناتج عن الصواريخ، بينما بقيت شوارع تل أبيب شبه خالية مع استعداد السكان لمزيد من الهجمات.

الأوضاع الإنسانية في إيران

قدّمت فرق الهلال الأحمر مساعدات للضحايا في عدة مناطق بطهران، فيما بثّت وسائل الإعلام الرسمية مسيرات احتجاجية ولافتات تهدد بالرد على إسرائيل.

المواقف الدولية والدبلوماسية

رغم التصعيد، عبّرت الولايات المتحدة عن أملها في استئناف المحادثات النووية، بينما أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لبحث سبل التهدئة، حسب الكرملين.

تحذيرات وتحليلات استراتيجية

توقع محللون استمرار الصراع لأسابيع، مشيرين إلى قدرة إيران على الصمود رغم ضعفها العسكري. وأكدت الباحثة سنام فاكيل أن غياب الضغط الدولي قد يؤدي إلى تفاقم العنف، بينما اعتبر فواز جرجس أن الضربات تمثل “نقطة تحول” نحو احتمالية تسليح إيران نوويًا.

خلفية القرار الأممي والضربات النووية

تأتي هذه التطورات بعد قرار صادر عن الأمم المتحدة يُحمّل إيران مسؤولية انتهاك اتفاقات حظر الانتشار النووي. وقد استهدفت إسرائيل مواقع نووية، إلا أن الخبراء يشككون في مدى تدمير البنية التحتية النووية الأساسية.

 

علياء حسن

علياء حسن صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى