عربي وعالمي

ترامب يُعلن وقف مفاوضات التجارة مع كندا بسبب ضريبة التكنولوجيا: “هجوم سافر على أمريكا”

أعلن الرئيس الأمريكيدونالد ترامب وقف المفاوضات التجارية مع كندا، ثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، متهمًا أوتاوا بفرض ضرائب رقمية غير عادلة تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى.

قرار مفاجئ رغم تقدم المفاوضات مع الصين

جاء إعلان ترامب بعد ساعات فقط من إعلان مسؤولين أمريكيين عن تقدم في المحادثات مع الصين، خصوصًا بشأن واردات المعادن الأرضية النادرة، إضافة إلى استمرار المفاوضات التجارية مع شركاء آخرين لما بعد الموعد النهائي المحدد في 9 يوليو.

هذا الانفراج ساهم في صعود الأسواق المالية الأمريكية إلى مستويات قياسية، قبل أن تهز تصريحات ترامب الثقة مجددًا وتثير قلق المستثمرين.

الضرائب الرقمية تُفجّر الخلاف بين واشنطن وأوتاوا

تدور جذور الأزمة حول ضريبة الخدمات الرقمية التي تعتزم كندا فرضها اعتبارًا من الأسبوع المقبل، وتُقدّر تكلفتها على شركات مثل غوغل (ألفابت)، أمازون، وميتا بنحو 3 مليارات دولار.

وقد اجتمع ترامب برئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال قمة مجموعة السبع في ألبرتا أوائل الشهر الجاري، حين أعلن الطرفان عزمهما التوصل إلى اتفاق في غضون 30 يومًا. لكن إصرار أوتاوا على المضي قدمًا في فرض الضريبة أنهى تلك الآمال.

ترامب: كندا “شريك تجاري صعب” و”تُقلّد أوروبا”

في منشور غاضب عبر منصة تروث سوشيال، صعّد ترامب لهجته، قائلًا:

“تم إعلامنا بأن كندا، وهي بلد يصعب التعامل معه تجاريًا، وقد فرضت على مزارعينا طوال سنوات تعريفات تصل إلى 400% على منتجات الألبان، قررت الآن فرض ضريبة خدمات رقمية على شركات التكنولوجيا الأمريكية. هذا هجوم مباشر وسافر على أمريكا.”

وأضاف:

“من الواضح أنهم ينسخون ما فعلته أوروبا، التي تناقش معنا نفس المسألة. وبناءً على هذه الضريبة الفاضحة، نعلن رسميًا وقف جميع مفاوضات التجارة مع كندا اعتبارًا من الآن، وسنبلغ الحكومة الكندية بالتعريفات الجديدة خلال سبعة أيام.”

أزمة مرشحة للتصعيد مع تداعيات واسعة

تشير هذه التطورات إلى إمكانية اندلاع أزمة تجارية جديدة بين البلدين، في ظل تشابك المصالح في قطاعات التكنولوجيا، والطاقة، والزراعة.

كما أن قرار ترامب يأتي في سياق انتخابي حساس، حيث يبدو أنه يعيد الورقة التجارية إلى الواجهة كجزء من استراتيجيته الرئاسية لعام 2024.

يارا حمادة

صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى