ترامب: لن أتردد في قصف إيران مجددًا إذا اقتربت من السلاح النووي

في تصعيد جديد يهدد بإشعال جبهة جديدة في الشرق الأوسط، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه “لن يتردد إطلاقًا” في شن ضربات عسكرية جديدة على إيران إذا استمرت في تخصيب اليورانيوم إلى “مستويات مقلقة”، بحسب تعبيره.
رد ناري على تصريحات خامنئي: “أنقذته من موت قبيح”
ترامب وجّه انتقادات لاذعة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي بعد وصف الأخير للهجوم الإيراني الأخير على قاعدة أمريكية في قطر بأنه “صفعة في وجه أمريكا”.
قال ترامب خلال مؤتمر صحفي وفي منشور لاحق على “تروث سوشيال”:
“كنت أعرف تمامًا أين يختبئ، ولم أسمح لإسرائيل أو للقوات الأمريكية بإنهاء حياته. لقد أنقذته من موت قبيح ومُهين”.
طهران ترد بشروط واضحة: الاتفاق النووي مشروط بـ”الاحترام”
ردًا على تصريحات ترامب، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن نية التفاوض وحدها لا تكفي، مطالبًا بـ”وقف لهجة الإهانة” تجاه المرشد الأعلى.
وكتب عبر منصة
“إذا كان ترامب جادًا بشأن الاتفاق، فعليه أولًا أن يوقف لهجة الازدراء تجاه قائد الثورة، الذي يحظى بمحبة الملايين”.
تشييع رسمي واسع لقادة قُتلوا في الحرب مع إسرائيل
شهدت العاصمة الإيرانية مراسم تشييع ضخمة لـ60 قتيلًا، بينهم قيادات بالحرس الثوري وعلماء نوويون، سقطوا في الحرب الأخيرة مع إسرائيل. المراسم بدأت منذ الثامنة صباحًا وسط إغلاق رسمي للأسواق والمؤسسات.
تقدّم المشيعين الرئيس الإيراني مسعود پزشكيان، وقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، وشخصيات عسكرية رفيعة.
أبرز الأسماء المشيّعة
من بين الشخصيات التي تم تشييعها رسميًا:
اللواء محمد باقري: الرجل الثاني في القوات المسلحة، قُتل مع زوجته وابنته الصحفية.
العالم النووي محمد مهدي طهرانشي وزوجته.اللواء حسين سلامي: القائد السابق للحرس الثوري، سقط في أول أيام الحرب.
مسيرة شعبية حاشدة ورسائل رمزية
المسيرة التي امتدت لمسافة 11 كيلومترًا من ساحة “انقلاب” إلى ساحة “آزادي”، شهدت مشاركة شعبية واسعة، ورفعت فيها صور القادة القتلى والأعلام الإيرانية.
في خلفية المشهد، بدت الرسالة واضحة: رغم الخسائر، إيران لا تتراجع، بل تُظهِر استعدادًا لمزيد من الصمود والرد.
صاروخ من اليمن وإسرائيل تعلن اعتراضه
في تطور متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، دون تحديد الجهة المستهدفة أو مدى الضرر المحتمل.
الهجوم يأتي في سياق التوترات المتصاعدة على أكثر من جبهة، من غزة إلى الخليج.
منظمة GHF ترد على الانتقادات بشأن عملها في غزة
وفي سياق متصل من واشنطن، دافع جوني مور، رئيس مؤسسة غزة هيومانيتيان فاونديشن (GHF)، عن دور منظمته التي تواجه انتقادات حادة بدعوى “التغطية على سياسات الاحتلال تحت غطاء إنساني”.
قال مور:
“نحن نعمل على تقديم مساعدات عاجلة للمدنيين، ونتعاون مع الجميع لضمان وصول الإغاثة”.
خلاصة المشهد: صراع مفتوح على أكثر من جبهة
بين تهديدات ترامب، ومراسم التشييع العسكرية، والهجمات المتبادلة، يبدو أن الشرق الأوسط دخل مرحلة جديدة من التصعيد المكشوف.