أخبار مصر

انقطاع الكهرباء في مصر يضرب منازل ومصانع … تفاصيل أزمة التيار الآن

تعرف على أسباب تأخّر التغذية الكهربائية وتأثيراتها وخطة الحكومة لمواجهة العجز

تشهد مصر منذ فترة تكراراً في انقطاع التيار الكهربائي، مما أثار موجة من الاستياء بين المواطنين وأصحاب المصانع على حد سواء.

وفي تقرير “العالم ف دقائق” نسلّط الضوء على أسباب استمرار أزمة الكهرباء، وتأثيرها على المصانع والمنازل، بالإضافة إلى كشف خطة الحكومة لمعالجة العجز الطاقي.

 أسباب استمرار انقطاع الكهرباء

1. زيادة الطلب على الكهرباء

تزامن ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف مع نمو السكان والزحف العمراني، أدى إلى ضغط غير مسبوق على الشبكة الكهربائية.
وسجلت البيانات الرسمية أكثر من 36 جيجاوات ذروة استهلاك يوم 3 يوليو 2025، مقارنةً بـ32 جيجاوات في العام الماضي.

2. تأخّر بعض المشروعات الإنتاجية

تأخرت مشروعات توسعة محطات توليد الكهرباء (غازية وذَرّية) بنحو 6 أشهر نتيجة مشكلات فنية وتأخر توريد القطع الغيار.
وتعثرت كذلك عمليات تشغيل وحدات جديدة في محطة غرب الدلتا بنحو ثلاثة أشهر عن الجدول الزمني المخطط.

3. انقطاع الغاز الطبيعي أحياناً

اعتمدت بعض المحطات الغازية على الإمداد من حقل “ظهر” في البحر المتوسط، لكن توقف التوريدات لعمليات صيانة صيفية أدى إلى نقص واردات الغاز لمناطق الإنتاج.

4. أعمال الصيانة الدورية

نفذت “الشركة القابضة للكهرباء” جدولة للصيانة الدورية ووضع عدة وحدات تحت الاختبار، ما خفّض القدرة المتاحة.

تأثير الأزمة على المصانع والمنازل

الأثر على المصانع

تعطيل خطوط الإنتاج: توقّف العمل في مصانع الحديد والألومنيوم والورق بنسب وصلت إلى 40% من طاقة تشغيلها.
خسائر اقتصادية: يتراوح متوسط خسارة المصنع الواحد بين 200 و300 ألف جنيه يومياً بسبب توقف الماكينات والحرمان من الإنتاج.

وتأخير العقود العالمية: تسببت الانقطاعات المتكررة في تأخر الشحنات المصدرة إلى أوروبا وأسواق الخليج، مما أثر على تنافسية المنتج المصري.

الأثر على المنازل

تعطّل الأجهزة المنزلية: انقطاع الكهرباء لفترات متقطعة دفع الأسر إلى اللجوء لمولدات خاصة، ما يزيد أعباء مصاريف الوقود والصيانة.

وانقطاع الاتصال والإنترنت: تأثر خدمات الاتصالات والإنترنت، مما أثّر على طلبات “التعليم عن بُعد” والعمل من المنزل.
الإحساس بعدم الأمان: جرى رصد ارتفاع في شكاوى المواطنين من انقطاع الإضاءة في الشوارع، ما أدى إلى مخاوف من الجرائم الليلية.

خطة الحكومة لمعالجة العجز

1. تشغيل وحدات جديدة

الانتهاء من وحدة توليد الطاقة بالبخار في محطة البرلس (650 ميجاوات) نهاية أغسطس 2025.
توريد وتشغيل وحدات الغاز المنزلي في بنبان بأسوان قبل نهاية سبتمبر.

2. زيادة الاستيراد الطارئ

توقيع عقود مع شركات أوروبية لاستيراد 1.5 مليون طن من الفحم لتشغيل محطات كهرباء الفئة (رخامية).

3. رفع كفاءة الشبكة

تنفيذ مشروع “الشبكة الذكية” لتقليل الفواقد التقنية من الخطوط بنحو 15% خلال عامين.
تركيب موازنات أحمال ذكية في 10 محافظات كمرحلة أولى لتوزيع التيار بكفاءة.

4. تنويع مصادر الطاقة

ضخ استثمارات بقيمة 3.2 مليار دولار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ضمن مبادرة “مصر الخضراء 2030”.
الانتهاء من المرحلة الثانية من محطة بنبان 2 للطاقة الشمسية بقدرة 1 جيجاوات في ديسمبر 2025.

5. تحفيز الاستهلاك المدني

تقديم دعم للأجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة (الـ Inverter والمصابيح الليد) عبر خصومات وجزء من التكلفة المدعومة.
حثّ المواطنين على استخدام الخط الساخن لوزارة الكهرباء (121) للإبلاغ الفوري عن الأعطال وتقليل فترة العطل.

وتبقى أزمة الكهرباء في مصر من التحديات الكبرى التي تحتاج إلى تضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص والمواطنين.

وبتسريع مشاريع التوليد ورفع كفاءة الشبكة وتنويع مصادر الطاقة، يمكن للمواطنين أن يتوقعوا تراجعاً في معدلات الانقطاع خلال الأشهر المقبلة، وبناء أساس مستدام للاقتصاد الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى