الطيار الأوكراني يلقى حتفه خلال تصديه لهجوم روسي جوي واسع
الطيار أسقط 7 أهداف معادية وأنقذ مدنيين قبل تحطم طائرته

في واحدة من أعنف الضربات الجوية التي شهدتها أوكرانيا منذ أشهر، قُتل طيار مقاتلة من طراز F-16 أثناء تصديه لهجوم روسي واسع النطاق، شمل أكثر من 500 طائرة مسيّرة وصاروخ استهدفت عدة مدن من بينها العاصمة كييف ومدينة لفيف. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن الطيار الشجاع أسقط سبعة أهداف جوية معادية، وكان يحاول إسقاط الطائرة المسيرة الأخيرة عندما تحطمت طائرته، بعد أن أبعدها عن المناطق السكنية لتفادي سقوط ضحايا مدنيين، لكنه لم يتمكن من القفز قبل وقوع الحادث.
خسائر جديدة في أسطول مقاتلات F-16 الأوكراني
مع سقوط هذه المقاتلة، يرتفع عدد طائرات F-16 التي فقدتها أوكرانيا منذ دخولها الخدمة إلى ثلاث، دون أن تُعلن السلطات رسميًا عن عدد الطائرات الإجمالي الموجود لدى كييف حتى الآن.
زيلينسكي يناشد واشنطن لتوفير مزيد من الدفاعات الجوية
في أعقاب التصعيد، وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نداءً حادًا إلى الولايات المتحدة والدول الغربية لتقديم مزيد من أنظمة الدفاع الجوي، قائلًا إن “حماية المدنيين تتطلب قيادة وإرادة سياسية من الحلفاء”.
وأضاف في منشور على منصة “X”:
“هذه الحرب يجب أن تنتهي، ولكن ذلك يتطلب ضغطًا على المعتدي، وحماية حقيقية لأرواح الأوكرانيين… الدفاع الجوي هو أكثر ما نحتاج إليه الآن”. وأشار أيضًا إلى استعداد بلاده لشراء أنظمة باتريوت الأمريكية، في ظل غياب أي إعلان من الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مساعدات جديدة منذ توليه المنصب
روسيا تشن هجومًا واسع النطاق على عدة جبهات
أعلن الجيش الأوكراني أن روسيا استخدمت 477 طائرة مسيّرة هجومية و60 صاروخًا بأنواع مختلفة خلال هذا الهجوم المكثف، مؤكدة أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط 211 مسيرة و38 صاروخًا. كما تم تحييد مئات الأهداف الأخرى إما عبر الحرب الإلكترونية أو لكونها أهدافًا وهمية ضمن خطة تضليلية. في العاصمة كييف، لجأ السكان إلى محطات المترو للاحتماء من الانفجارات، بينما أكدت سلطات لفيف أن منشآت حيوية استُهدفت للمرة الأولى في المنطقة، وأسفر الهجوم عن إصابة 12 شخصًا على الأقل وأضرار واسعة في البنية التحتية.
تصعيد مستمر وتحذيرات من مزيد من العنف
قال الرئيس زيلينسكي إن روسيا أطلقت خلال أسبوع واحد فقط أكثر من 1,270 طائرة مسيرة، و114 صاروخًا، و1,100 قنبلة انزلاقية، في مؤشر على تصعيد كبير ومستمر. وأضاف أن موسكو لن تتوقف عن هذه الهجمات طالما بقيت تملك القدرة العسكرية على تنفيذها. وفي المقابل، نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية أن طائرة مسيّرة أوكرانية أسفرت عن مقتل شخص في منطقة لوغانسك الواقعة تحت السيطرة الروسية.
الطرفان ينفيان استهداف المدنيين رغم تصاعد العنف
ورغم هذه الهجمات المتبادلة والدمار الكبير، تُصر كل من روسيا وأوكرانيا على أنهما لا يستهدفان المدنيين عمدًا، في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية من تدهورالوضع الإنساني أكثر داخل المدن الأوكرانية.