أيمن غنيم: مشاركة مصر في قمة البريكس تعكس ريادتها الاقتصادية
مكاسب الاقتصادية لاجتماع مجموعة البريكس

ثمَّن الدكتور أيمن غنيم، الخبير الاقتصادي والقانوني، مشاركة مصر في قمة البريكس، مؤكدًا أن هذه المشاركة ليست فقط تتويجًا لسياسة خارجية متوازنة، بل تمثل نقلة نوعية في ترسيخ مكانة مصر كقوة إقليمية ذات حضور دولي مؤثر.
رؤية استراتيجية لتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية
وأوضح غنيم في تصريحات خاصة لموقع العالم في دقائق ، أن انضمام مصر إلى التكتل يندرج ضمن رؤية استراتيجية للرئيس عبد الفتاح السيسي، تهدف إلى تنويع الشراكات، وتعزيز أدوات “الدبلوماسية الاقتصادية” التي باتت أحد أعمدة السياسة الخارجية للجمهورية الجديدة.
البريكس وتحوّل النظام الاقتصادي العالمي
وأضاف أن تكتل البريكس يمثل اليوم ما يزيد عن 45% من سكان العالم، ونحو 31% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويقود تحوّلًا تدريجيًا نحو نظام اقتصادي عالمي متعدد الأقطاب، يقلل من هيمنة المؤسسات التقليدية التي ظلت لعقود تحكم النظام المالي الدولي.
فرص أكبر للدول النامية
وأشار إلى أن هذا التحول يمنح الدول النامية — ومنها مصر — مساحة أوسع لصياغة أولوياتها الاقتصادية والتمويلية بعيدًا عن مشروطيات الجهات التقليدية.
استفادة مباشرة من بنك التنمية الجديد
ولفت غنيم إلى أن مشاركة مصر لا تقتصر على الحضور السياسي فقط، بل تشمل أيضًا استفادة مباشرة من الأذرع المالية للبريكس، وعلى رأسها بنك التنمية الجديد (NDB)، الذي انضمت إليه مصر رسميًا عام 2021. وأوضح أن البنك تأسس برأس مال مصرح به قدره 100 مليار دولار، ومدفوع 50 مليار دولار، ويركز على تمويل مشاريع البنية التحتية والطاقة والمياه بقيمة تجاوزت 32 مليار دولار حتى الآن.
إعادة تموضع اقتصادي دولي
واختتم د. غنيم تصريحه مؤكدًا أن مصر تخطو بثقة نحو إعادة تموضع اقتصادي دولي، مدعومًا برؤية قيادية واعية تستثمر في تحولات النظام العالمي الجديد. واعتبر أن قمة البريكس تمثل فرصة ذهبية لتعزيز اندماج مصر في شبكات التجارة والاستثمار العالمية، وترسيخ مكانتها في عالم يتجه بثبات نحو تعددية اقتصادية أكثر عدالة وإنصافًا، تكون فيه الدول النامية شريكة لا تابعة.