حوادث وقضايا

اسرائيل توسع هجومها علي غزه ليشمل دير البلح وسط تحذيرات إنسانية وانتقادات داخلية

إسرائيل توسع هجومها على غزة وتواجه انتقادات إنسانية

أعلنت القوات الإسرائيلية، يوم الأحد، توسيع هجومها العسكري في قطاع غزة ليشمل مناطق جديدة في مدينة دير البلح وسط القطاع، وهي واحدة من آخر المناطق التي لم تشهد انتشارًا بريًا واسعًا. وقد جاء هذا التوسّع مع إصدار أوامر بإخلاء المدنيين من المنطقة، ونقلهم إلى مخيمات مكتظة في منطقة المواسي جنوبًا.

الخطوة تزامنت مع تعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وزادت من المخاوف بشأن سلامة المدنيين والرهائن على حد سواء، خاصة وأن دير البلح يُعتقد أنها كانت من المواقع التي احتُجز فيها بعض الرهائن الإسرائيليين، لا سيما نحو 20 منهم يُعتقد أنهم لا يزالون على قيد الحياة.

غضب داخلي وتحذيرات من “مجازفة”

منتدى عائلات الرهائن في إسرائيل أعرب عن قلقه الشديد من هذه العملية، متهمًا الحكومة بـ”المقامرة” بأرواح الرهائن دون خطة واضحة، قائلًا

“هل يستطيع أحد أن يضمن ألا يأتي هذا القرار على حساب أرواح أحبّائنا؟ كفى! الشعب الإسرائيلي يريد إنهاء الحرب واتفاقًا يعيد جميع الرهائن.”

كارثة إنسانية تتفاقم

في الوقت نفسه، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث حذّرت الأمم المتحدة من مجاعة تهدد كامل سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، في ظل استمرار القيود على دخول المساعدات وتزايد عدد القتلى. وتشير إحصاءات من داخل القطاع إلى أن أكثر من 58 ألف فلسطيني قُتلوا منذ بدء الهجوم في أكتوبر الماضي، معظمهم من النساء والأطفال.

مقتل 32 فلسطينيًا أثناء محاولة الحصول على الغذاء

وفي حادث جديد وقع السبت، قُتل 32 فلسطينيًا وأُصيب العشرات برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع توزيع الغذاء جنوب القطاع، ضمن خطة مثيرة للجدل مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة تهدف لاستبدال دور الأمم المتحدة في إيصال المساعدات.

الجيش الإسرائيلي قال إن قواته أطلقت “طلقات تحذيرية” على من اعتبرتهم يشكلون تهديدًا بعد اقترابهم خارج ساعات التشغيل، وأضاف أن الحادث قيد المراجعة.

خلفية النزاع

جاء الهجوم الإسرائيلي على غزة ردًا على هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل 1,200 إسرائيلي وأسر 250 شخصًا، وفقًا لما أعلنته السلطات الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً

احتجاجات حاشدة في بانكوك تطالب باستقالة رئيسه الوزراء بعد تسريب مكالمه هاتفيه مع زعيم كمبودي سابق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى