شهد اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر المعروف بـ”الكابينت” في إسرائيل توتراً ملحوظاً، بعد أن برزت خلافات حادة بين المسؤولين السياسيين ورؤساء المؤسسة الأمنية بشأن خطة رئيس الوزراء لاحتلال قطاع غزة بشكل كامل. مصادر سياسية إسرائيلية أكدت أن الجلسة التي عقدت في تل أبيب انتهت دون التوصل إلى توافق نهائي، وسط اعتراضات قوية من قادة الجيش وجهاز الأمن العام “الشاباك” وجهاز الاستخبارات “الموساد”، الذين حذروا من التداعيات الأمنية والسياسية لهذه الخطوة

تحذيرات من تكاليف بشرية وسياسية وخسائر استراتيجية

 

وفقاً للتقارير الواردة، أبدى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي مخاوف جدية من حجم الخسائر البشرية التي قد يتكبدها الجيش خلال عملية برية شاملة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن القتال في بيئة حضرية مكتظة بالسكان سيؤدي إلى مواجهات شرسة وطويلة الأمد. كما أشار قادة الاستخبارات إلى أن الاحتلال الكامل قد يعمّق عزلة إسرائيل الدولية، ويزيد الضغوط السياسية والاقتصادية عليها، إضافة إلى احتمال اندلاع مواجهات موازية في جبهات أخرى مثل الحدود مع لبنان

ضغوط سياسية داخلية وتحديات في اتخاذ القرار

شهد اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر المعروف بـ”الكابينت” في إسرائيل توتراً ملحوظاً، بعد أن برزت خلافات حادة بين المسؤولين السياسيين ورؤساء المؤسسة الأمنية بشأن خطة رئيس الوزراء لاحتلال قطاع غزة بشكل كامل. مصادر سياسية إسرائيلية أكدت أن الجلسة التي عقدت في تل أبيب انتهت دون التوصل إلى توافق نهائي، وسط اعتراضات قوية من قادة الجيش وجهاز الأمن العام “الشاباك” وجهاز الاستخبارات “الموساد”، الذين حذروا من التداعيات الأمنية والسياسية لهذه الخطوة

على الجانب السياسي، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزراء من تيارات مختلفة داخل “الكابينت” أيدوا المضي قدماً في الخطة بدعوى “استعادة الردع”، بينما دعا آخرون إلى الاكتفاء بتوسيع العمليات العسكرية المحدودة. وأكدت المصادر أن رئيس الوزراء يواجه ضغوطاً من قاعدته اليمينية للمضي في الحملة البرية، في حين تزداد المعارضة من داخل الأجهزة الأمنية التي ترى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى نتائج عكسية على المدى الطويل

دعوات لمراجعة الاستراتيجية واعتماد بدائل أقل خطورة

 

في ختام الاجتماع، أوصى عدد من قادة المؤسسة الأمنية بإجراء تقييم شامل للوضع قبل اتخاذ أي خطوات ميدانية كبرى، مع دراسة بدائل تعتمد على العمليات الخاصة والاستخباراتية، إلى جانب الضغط الدبلوماسي، لتقليل المخاطر وتجنب الانزلاق إلى حرب شاملة يصعب التحكم في مسارها ونتائجها

اقرا ايضا

ثورة علي القضبان: قطارات ماجليف الصينيه تقترب من حل مشكله هدير الانفاق الصادمة