استراليا تعترف بدوله فلسطين في الأمم المتحدة الشهر المقبل
أستراليا تعترف بدولة فلسطين: خطوة نحو حل الصراع

أكد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، أن الحكومة الأسترالية ستعترف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، مشيرًا إلى أن الحل القائم على دولتين هو “أفضل أمل للبشرية” لإنهاء الصراع والمعاناة والجوع في غزة. ويأتي هذا التصريح بعد ساعات من وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لخطوة أستراليا والعديد من الدول الأوروبية بأنها “مخزية”، في وقت يواجه فيه ضغوطًا متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية في غزة.
خطوات نحو حل الصراع
قال ألبانيزي في مؤتمره الصحفي إن أستراليا ستعترف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الخاصة، بناءً على الالتزامات التي تلقتها حكومته من السلطة الفلسطينية. وأكد أن أستراليا ستعمل مع المجتمع الدولي لتحقيق هذا الحق، مضيفًا أن الاعتراف يهدف إلى إنهاء cycle العنف المستمر في المنطقة.
ردود فعل دولية ومحلية
أثار إعلان ألبانيزي ردود فعل متباينة، حيث وصفه المجلس التنفيذي للجيش الأسترالي (ECAJ) بأنه “خيانة وخيبة أمل”. كما وصفه المتحدث باسم الدفاع في المعارضة، أنغوس تايلور، بأنه “مبكر”، قائلًا إنه سيكافئ حماس. وفي المقابل، استقبلت مجموعة “أصدقاء فلسطين في حزب العمال” هذا الإعلان كخطوة طالما دعمها العديد من أعضاء الحزب.
تأثير القرار على العلاقات الدولية
قالت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، إن أستراليا لن تظل تنتظر تنفيذ عملية السلام المتوقفة. وأضافت أن الفلسطينيين لا يجب أن يدفعوا ثمن القضاء على حماس، وأن أستراليا ستدعم الجهود الدولية لمواجهة هذا التحدي. كما أوضحت أن الخطوة تعكس التزامًا بمبادئ حقوق الإنسان.
مسار الاعتراف والدور المستقبلي
بينما رفض نتنياهو هذه الخطوة، مؤكدًا أن إسرائيل ستمضي في اتخاذ الإجراءات الضرورية لأمنها، أصر ألبانيزي على أن الحل الوحيد للصراع بين إسرائيل وفلسطين هو الحل القائم على دولتين، مشيرًا إلى أن القرار الأسترالي سيشكل مساهمة عملية نحو بناء الزخم لهذا الحل.
هذا القرار يمثل خطوة كبيرة على الصعيد الدولي ويضيف المزيد من التوترات إلى الصراع المستمر في المنطقة، في حين تتابع دول أخرى عن كثب تأثيره على المشهد السياسي والدبلوماسي.