حوادث وقضايا

مأساة ايه علاء… جريمه اسريه تهز السنبلاوين وتكشف خيانه اقرب الناس

 

في عزبة الحمرا التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، خيم الحزن والذهول بعد جريمة مروعة راحت ضحيتها الشابة آية علاء عبد العاطي، التي عُرفت بين جيرانها بطيبتها وبساطتها، لتتحول حياتها الهادئة إلى مأساة إنسانية صادمة ارتكبها أقرب الناس إليها.

خلف أبواب منزل العائلة

آية كانت في شهورها الأولى من الحمل، وزوجها يعمل بالخارج، تاركاً إياها في بيت أهل زوجها بعزبة النجار. هذا الغياب جعلها بلا سند ولا حماية، فوجدت نفسها عرضة لانتقام قاسٍ. ووفق التحقيقات، تورطت حماتها وابنة الحماة وابنها في تنفيذ الجريمة، حيث تعرضت الضحية لضربات مبرحة على الرأس وتعذيب متواصل أمام أطفالها الصغار، حتى فارقت الحياة.

محاولة خداع لكشف الحقيقة

لم يكتفِ المتهمون بارتكاب الجريمة، بل سعوا إلى تمريرها على أنها وفاة طبيعية. فتوجهوا لاستخراج تصريح دفن من وحدة صحية بالقرية. غير أن يقظة الطبيب ورفضه تمرير الأوراق أثارت الشكوك، ليتم تحويل الجثة إلى فحص جديد، وهناك بدأت خيوط الجريمة تتكشف.

تقرير الطب الشرعي يحسم الجدل

كشف التقرير الطبي الثاني حقائق صادمة، إذ تبين وجود كسر بالجمجمة، وكدمات كبيرة بالرأس نتيجة الضرب بآلة غير حادة، ونزيف داخلي بالعين اليمنى، إضافة إلى آثار تعذيب على القدمين وكدمات متفرقة بالجسد. هذه الأدلة قطعت الطريق أمام أي محاولة للتمويه، وأكدت أن الوفاة جنائية وليست طبيعية.

تحرك أمني سريع

على الفور، أُخطرت الأجهزة الأمنية بالواقعة، وفرضت قوات المباحث طوقاً حول منزل الضحية. بدأت التحقيقات مع المشتبه بهم، ليظهر تورط أكثر من فرد من الأسرة في الجريمة، بينما جرى تحرير المحضر اللازم وإحالة القضية للنيابة التي باشرت التحقيقات.

مأساة غياب السند

قصة آية تعكس قسوة الوحدة وضعف الحماية، فهي يتيمة الأم، والدها بعيد عنها، وزوجها مغترب، ما جعلها وحيدة في مواجهة من استغلوا ضعفها وحولوها إلى ضحية بلا ذنب.

دروس من الحكاية المؤلمة

هذه الجريمة المروعة تكشف جانبين خطيرين؛ أولهما أن الطيبة المفرطة قد تتحول إلى سلاح ضد صاحبها حين يُحاط بأشخاص عديمي الرحمة، وثانيهما أن ضمير الأطباء ويقظتهم كانا السبب في كشف الحقيقة ومنع طي القضية كوفاة طبيعية. إنها قصة تهز الضمير وتدعو للتأمل في أهمية وجود سند حقيقي يحمي الإنسان من قسوة القريب قبل الغريب.

اقرا ايضا 

الوجه المظلم لاندفاعه الذهب: كيف اصبح المعدن وقوداً للجريمه المنظمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى