هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية وقيود على الصادرات ضد الدول التي تفرض ضرائب أو تشريعات يعتبرها معادية لشركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى مثل غوغل وميتا وأمازون وآبل.
وقال ترامب في منشور عبر منصته “تروث سوشال” إن “الضرائب الرقمية والقوانين واللوائح ليست سوى أدوات صُممت للإضرار بالتكنولوجيا الأمريكية”، مضيفاً أن تلك الإجراءات تمنح “إعفاءً كاملاً” للشركات التكنولوجية الصينية العملاقة.
استهداف بريطانيا وأوروبا
من بين الإجراءات التي انتقدها ترامب ضريبة الخدمات الرقمية البريطانية، المفروضة منذ 2020، والتي تجبي نحو 800 مليون جنيه إسترليني سنوياً من الشركات العالمية عبر اقتطاع 2% من إيراداتها.
كما وجّه تهديداته إلى دول أوروبية بينها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا التي تطبّق ضرائب مشابهة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي الذي فرض قانون الخدمات الرقمية لتقييد نفوذ شركات التكنولوجيا الكبرى.
تهديد مباشر بالتصعيد
ترامب حذّر قائلاً:
“ما لم يتم إلغاء هذه الإجراءات التمييزية، فسأفرض تعريفات إضافية كبيرة على صادرات تلك الدول إلى الولايات المتحدة، وسأفرض قيوداً على تصدير التكنولوجيا والرقائق الأمريكية المحمية للغاية.”
وكان ترامب قد أصدر في فبراير الماضي أمراً تنفيذياً بعنوان “حماية الشركات والمبتكرين الأمريكيين من الابتزاز والعقوبات غير العادلة في الخارج”، متوعداً بالرد على أي ضرائب رقمية.
وفي أبريل، كشفت تقارير أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عرض على الشركات الأمريكية تخفيض معدل الضريبة الرقمية لتهدئة ترامب، مع إبقائها على الشركات القادمة من دول أخرى.
سياق تجاري متوتر
تهديدات ترامب تأتي بعد أسبوع من بيان مشترك بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعهدا فيه بالعمل على إزالة الحواجز التجارية “غير المبررة”، بينما أكدت بروكسل أنها لن تتراجع عن لوائحها الرقمية.
وفي خطوة مماثلة، أعلنت كندا في يونيو إلغاء ضريبتها على الخدمات الرقمية التي وصفها ترامب بأنها “هجوم مباشر وسافر”، في محاولة لتسهيل المفاوضات التجارية مع واشنطن.
اقرا ايضا
فيتنام تدشن أول سفينة انزال برمائيه محليه الصنع
