اخبار عاجلة

مصر تحذر من استخدام التجويع لتركيع الفلسطينيين

أكد السفير راجى الإتربي، ممثل الرئيس المصري لدى مجموعة العشرين، اليوم الاثنين، أن أزمة الغذاء العالمية باتت تمثل تحديًا غير مسبوق، لا سيما في ظل تفاقم آثار تغير المناخ والصراعات الجيوسياسية.

 

جاء ذلك خلال كلمته أمام اجتماع وزراء الزراعة مجموعة العشرين، حيث شدّد على أن معالجة مشكلات الأمن الغذائي تتطلب التوسع في الإنتاج الغذائي، ومراعاة العدالة المناخية، والحد من الهدر، وتحسين سلاسل الإمداد.

 

وأضاف ممثل الرئيس المصري لدى مجموعة العشرين أن النظام التجاري العالمي يحتاج إلى إصلاحات حقيقية لضمان وصول الغذاء إلى الجميع، محذرًا من استخدام سلاح التجويع كأداة سياسية، كما يحدث في قطاع غزة، قائلًا: “تم استخدام التجويع لتركيع الشعب الفلسطيني، وهو أمر يجب أن يتوقف فورًا”.

 

وأكد ممثل الرئيس المصري لدى مجموعة العشرين اعتزاز بلاده بالشراكة مع القطاع الخاص في جهود تحقيق الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن مصر تتحرك في مسار تنموي شامل يرتكز على الاكتفاء الذاتي والتوسع في الرقعة الزراعية.

 

واختتم السفير راجى الإتربي كلمته بالتأكيد على ضرورة أن تخرج المناقشات بتحركات وخطط ملموسة لمواجهة الأزمة، بعيدًا عن الشعارات.

 

وانطلقت، اليوم الاثنين، أعمال الاجتماع الرسمي الأول لمجموعة العشرين الذي يعقد خارج دول المجموعة بالقاهرة، وذلك بحضور وزير المالية المصري أحمد كوجك والسفير راجى الإتربي الممثل الشخصي للرئيس المصري لدى مجموعة العشرين ومساعد وزير الخارجية.

 

يعد هذا الحدث الاستثنائي تتويجًا للمشاركة المصرية المتميزة كدولة ضيف في اجتماعات المجموعة لهذا العام للمرة الثالثة على التوالي والخامسة إجمالًا، ويأتي تقديرًا لثقلها الإقليمي، وإسهامها الملموس في تناول أبرز القضايا المطروحة على الساحة الدولية، والجهود التي تبذلها لدفع المسارات التفاوضية متعددة الأطراف، بما يراعي شواغل وأولويات الدول النامية وبخاصة الدول الإفريقية، ويعلي من صوتها في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.

 

يعقد الاجتماع -الذي يستمر لمدة 3 أيام- بالتنسيق مع الرئاسة الجنوب إفريقية لمجموعة العشرين لهذا العام لمناقشة إشكالية أمن الغذاء المتنامية وأبعادها المتعددة، وذلك بحضور عدد كبير من الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، والدول المشاركة كضيف في اجتماعات المجموعة تحت الرئاسة الجنوب إفريقية، إلى جانب عدد من المنظمات ومؤسسات التمويل الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى