الصحة والتعليم

الهوايات.. مفتاح الحفاظ على صحة الدماغ مع التقدم في العمر

تعتبر الهوايات من أفضل الوسائل للحفاظ على صحة الدماغ وتنشيط وظائفه مع التقدم في السن، بحسب تصريحات رئيسة قسم علم النفس العصبي في مستشفى بريغهام أند وومنز، والمؤلفة المتخصصة في علم صيانة الدماغ.

الهوايات تحفز الدماغ وتعزز مرونته

أكدت الخبيرة أن الانخراط في الهوايات، خاصة تلك التي تتطلب الإبداع مثل الرسم أو العزف على آلة موسيقية، يعمل على تحفيز العقل بشكل مستمر.

هذا التحفيز لا يقتصر فقط على إبقاء الدماغ نشطًا، بل يساعد أيضًا في بناء روابط عصبية جديدة، ما يُعرف بمرونة الدماغ أو قدرته على التكيف مع التغيرات والتحديات العصبية.

تقليل التوتر وحماية الذاكرة

أشارت إلى أن ممارسة الهوايات ليست مفيدة فقط للوظائف العقلية، بل تلعب دورًا هامًا في تحسين الصحة النفسية والعاطفية.

فالهوايات تساعد على الشعور بالسعادة وتقليل التوتر، وهما عاملان مهمان في حماية الذاكرة والقدرات الإدراكية، خاصة لدى كبار السن.

أنواع الهوايات وتأثيرها على الدماغ

تتنوع الهوايات بين الأنشطة الإبداعية مثل الرسم والعزف، والهوايات المُريحة مثل الحياكة أو الاستماع إلى الموسيقى.

تشير الأبحاث إلى أن هذه الأنشطة المريحة تقلل من مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، التي تؤثر سلبًا على صحة الدماغ إذا ارتفعت لفترات طويلة.

اليقظة الذهنية ودورها في صيانة الدماغ

تُبرز رئيسة قسم علم النفس العصبي أهمية اليقظة الذهنية أثناء ممارسة الهوايات، إذ تساعد في تحسين التركيز والانتباه، مما يعزز الأداء المعرفي العام.

ويُعد تقليل التوتر وزيادة اليقظة الذهنية من أهم عوامل الوقاية من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.

الهوايات كاستراتيجية وقائية طويلة الأمد

تقول الخبيرة إن دمج الهوايات في الحياة اليومية يمثل استراتيجية وقائية فعالة للحفاظ على صحة الدماغ على المدى الطويل، مشددة على أن النشاط العقلي المستمر يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر.

نصائح للاستفادة القصوى من الهوايات

توصي بأن يختار الأفراد هوايات تناسب ميولهم الشخصية وتلائم قدراتهم الجسدية والعقلية، مع تخصيص وقت منتظم لممارستها، لتحقيق أقصى استفادة.

كما تنصح بالجمع بين الأنشطة التي تحفز التفكير والإبداع وتلك التي تساعد على الاسترخاء وتقليل التوتر.

اقرأ  أيضاً:

الصين تُلزم المنصات بوضع علامات على المحتوى المُولّد بالذكاء الاصطناعي

يارا حمادة

يارا حمادة صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى