اوكرانيا تواجه نقصاً في الدفاع الجوي مع تباطؤ شحنات البنتاغون

تعاني أوكرانيا من خطر نقص أسلحة الدفاع الجوي في وقت تتصاعد فيه الهجمات الجوية الروسية، وسط تباطؤ تسليم الأسلحة من الولايات المتحدة. ويأتي ذلك في أعقاب مراجعة أجراها البنتاغون للبرنامج العسكري الأمريكي، وتوجيهات لتقليل الشحنات منذ يونيو 2025، ما يضع الضغط على القوات الأوكرانية في وقت حرج قبل فصل الشتاء.
تباطؤ الشحنات الأمريكية
تباطأت الولايات المتحدة في إرسال منظومات الدفاع الجوي، بما في ذلك صواريخ Pac-3 لاعتراض صواريخ Patriot، وأنظمة Stinger المحمولة، وصواريخ Hellfire وAim المستخدمة في أنظمة Nasams والطائرات F-16. يأتي هذا بعد مراجعة جاهزية 10 أنظمة أساسية وقيادة البنتاغون لتعزيز التركيز على التهديد الصيني، وفقًا لمذكرة رسمية.
ارتفاع الهجمات الروسية
تصاعدت الهجمات الروسية على المدن والمنشآت الحيوية، مع إطلاق أكثر من 805 طائرات مسيرة هجوم Shahed بالإضافة إلى صواريخ كروز وباليستية، في أكبر هجوم جوي منذ الغزو الكامل في 2022. هذا يشكل ضغطًا كبيرًا على الذخائر الدفاعية الأوكرانية التي تُستهلك بوتيرة أسرع من وصول التعويضات الأمريكية.
تنسيق أوكراني للشراء الإضافي
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وجه بضرورة تنسيق المسؤولين المحليين وشركات الطاقة لتأمين أنظمة دفاع جوي قصيرة ومتوسطة المدى، مع أولوية اعتراض الطائرات المسيرة الإيرانية Shahed. كما اجتمع مع قيادات القوات الجوية لمناقشة تسريع وصول أنظمة الدفاع الإضافية.
دعم الحلفاء الأوروبيين
بدأت الدول الأوروبية بشراء أسلحة أمريكية لأوكرانيا بعد اتفاق مع إدارة ترامب في أغسطس، يتيح عمليات شراء غير مباشرة من المخزونات الأمريكية. وقد بلغت قيمة المشتريات 2 مليار دولار في أغسطس، مع التركيز على منظومات الدفاع الجوي، وتسعى أوكرانيا لتأمين مليار دولار شهريًا على الأقل لدعم احتياجاتها الدفاعية.
الفجوة بين الاستهلاك والإمداد
الحملات الجوية المكثفة والإطلاقات المستمرة للطائرات المسيرة الصاروخية تجبر أوكرانيا على استهلاك كميات كبيرة من صواريخ الاعتراض، ما يزيد من الفجوة بين الاستهلاك والإمداد، ويهدد قدرة الدفاع الجوي على حماية المدن والبنية التحتية الحيوية.
الضغط السياسي والأمني
تصاعد الهجمات تزامن مع محاولات الرئيس ترامب التوسط في صفقة سلام، ما أدى إلى زيادة الضغوط على كييف لتأمين الإمدادات الدفاعية، وسط مخاوف من استغلال موسكو لفجوات الإمداد لتحقيق أهداف استراتيجية على الأرض والجو.
التحديات المستقبلية
مع اقتراب فصل الشتاء، تركز روسيا على استهداف منشآت الطاقة، بينما تحتاج أوكرانيا إلى تعزيز مخزونها من منظومات الدفاع الجوي قصيرة ومتوسطة المدى بسرعة لتجنب أزمات محتملة في حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية.