عرب وعالم

الجيش الإسرائيلي يهدد باستهداف أبراج جديدة في غزة خلال الأيام المقبلة

في تطور جديد للصراع المستمر في قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن توسيع عملياته العسكرية في مدينة غزة، حيث نشر صورًا لعدد من المباني والأبراج السكنية قال إنها أهداف محتملة سيتم قصفها في الأيام المقبلة. يأتي هذا الإعلان في وقت يتواصل فيه القصف المكثف على مناطق عدة في القطاع، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل متسارع.

قصف برج مشتهى وسط مدينة غزة

أكد شهود عيان أن مقاتلات إسرائيلية شنت غارات جوية على برج مشتهى، الواقع قرب مجمع أنصار الحكومي غربي مدينة غزة، ظهر اليوم. وأسفر القصف عن تدمير البرج بالكامل، ما أدى إلى تصاعد سحب كثيفة من الدخان والركام في محيط المكان. ولم تصدر حتى الآن تقارير رسمية عن حجم الخسائر البشرية جراء هذا الاستهداف، لكن المشاهد الأولية تشير إلى أضرار مادية جسيمة.

اتهامات متبادلة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس

في بيان له، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف “مبنى شاهقًا كانت منظمة حماس الإرهابية تستخدمه” في غزة، زاعمًا أن حماس أنشأت فيه “بنية تحتية عسكرية” لاستهداف القوات الإسرائيلية. وأضاف البيان أن هذه المنشآت تُستخدم “للتقدم وتنفيذ هجمات” على الجنود الإسرائيليين المتمركزين في المنطقة.

من جانبها، لم تصدر حركة حماس تعليقًا فوريًا على الاتهامات الإسرائيلية، إلا أن الحركة عادة ما تنفي استخدام المباني المدنية لأغراض عسكرية، وتتهم إسرائيل باستخدام هذه المزاعم لتبرير استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وزير الدفاع الإسرائيلي: لا وقف للعمليات قبل تحقيق الشروط

وفي السياق ذاته، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على أن العمليات العسكرية ستتواصل “بشكل متصاعد” حتى تنصاع حركة حماس لشروط إسرائيل، التي تشمل “إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع السلاح بالكامل”. وأضاف كاتس أن أي تأخير أو رفض من قبل حماس “سيؤدي إلى تدمير كامل لقدراتها العسكرية”.

كارثة إنسانية في غزة وسط استمرار النزوح الجماعي

على الجانب الإنساني، حذّرت منظمات دولية، بينها الأمم المتحدة، من تدهور الأوضاع في غزة، مع تزايد أعداد النازحين داخليًا. ووفقًا لتقديرات صادرة عن الأمم المتحدة، فإن معظم سكان قطاع غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، قد نزحوا من منازلهم نتيجة الغارات المكثفة، واضطر مئات الآلاف منهم للجوء إلى مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

كما أفادت تقارير إنسانية بأن مراكز الإيواء تعاني من الاكتظاظ ونقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الطبية، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية وشيكة إذا استمر التصعيد العسكري.

غياب مؤشرات لوقف قريب لإطلاق النار

حتى الآن، لا توجد مؤشرات حقيقية على قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في ظل تصلب مواقف الطرفين. وبينما تصر إسرائيل على فرض شروطها لإنهاء الحرب، تطالب الفصائل الفلسطينية بوقف فوري للقصف ورفع الحصار عن غزة.

ويرى مراقبون أن استمرار استهداف الأبراج السكنية قد يفاقم الوضع الميداني، ويزيد من عزلة المدنيين، ويعمّق الأزمة الإنسانية التي باتت في صلب التحركات الدبلوماسية الدولية.

اقرأ أيضاً:

قمر الدم يزين السماء الأحد المقبل.. خسوف كلي نادر يُرصد في آسيا وأجزاء من أفريقيا وأوروبا

يارا حمادة

يارا حمادة صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى