كوريا الجنوبية: مبادلاتنا التجارية مع الجزائر تجاوزت 3.9 مليار دولار ونطمح لتعميق الشراكة الصناعية

أكد سفير كوريا الجنوبية لدى الجزائر، يو كي جون، أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ أكثر من 3.9 مليار دولار خلال العام الماضي، في مؤشر واضح على النمو المتسارع للشراكة الاقتصادية الثنائية بين الجزائر وكوريا الجنوبية.
علاقات تجارية متنوعة وواعدة
وأوضح السفير الكوري في تصريحاته أن العلاقات التجارية بين البلدين تشمل قطاعات متنوعة، مثل الطاقة، والصناعة، والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أن التنوع في التبادل يعكس مستوى متقدماً من التعاون الاقتصادي، ويضع الأساس لشراكات مستقبلية أكثر عمقًا.
جهود لتفعيل اللجنة المشتركة
ولفت يو كي جون إلى أن الحكومتين الجزائرية والكورية تعملان حاليًا على تفعيل اللجنة المشتركة الكورية-الجزائرية، التي من شأنها أن تُسهم في تسريع وتيرة التعاون، وإزالة العقبات البيروقراطية أمام الاستثمارات والمشاريع المشتركة، مؤكدًا أن الحوار المؤسسي هو السبيل الأمثل لتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية.
الشركات الكورية تراقب فرص الاستثمار
وفي السياق نفسه، أشار السفير إلى أن العديد من الشركات الكورية الجنوبية تُبدي اهتمامًا متزايدًا بالمشاركة في البرنامج الصناعي الطموح الذي أطلقته الجزائر، معتبرًا أن هذا التوجه يُمثل فرصة استراتيجية لتعزيز تواجد كوريا في السوق الإفريقية.
وأضاف أن الشركات الكورية تتمتع بخبرة تقنية وصناعية متقدمة يمكن أن تُسهم بفعالية في نقل المعرفة والتكنولوجيا إلى الجزائر، بما يعزز قدراتها الإنتاجية ويُسرّع تحقيق أهداف التنمية الصناعية.
“هيونداي” في صدارة التعاون الصناعي
كما شدد يو كي جون على أن شركة “هيونداي” الكورية تستعد للعب دور مهم في دعم جهود الجزائر لتطوير صناعاتها، خاصة في مجال الصناعات الميكانيكية والسيارات. وأكد أن وجود “هيونداي” في الجزائر يُعد نموذجًا ناجحًا للتعاون الصناعي بين البلدين، ويمكن البناء عليه لتوسيع مجالات الشراكة.
آفاق مستقبلية واعدة
واختتم السفير تصريحاته بالتأكيد على أن كوريا الجنوبية تنظر إلى الجزائر كشريك استراتيجي في إفريقيا، معربًا عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الثنائية في ظل الإرادة السياسية المشتركة والتكامل الاقتصادي الممكن بين البلدين.