السعودية تُعزز نفوذها في صناعة الألعاب بصفقة ضخمة وتخطو نحو موقع القوة العالمية

في 29 سبتمبر الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية عن أكبر خطوة لها حتى الآن في قطاع ألعاب الفيديو، في إطار استراتيجية طموحة تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي رائد في هذه الصناعة الترفيهية سريعة النمو.
صفقة جديدة تعكس توجهًا استثمارياً طويل المدى
بحسب تقرير نشرته مجلة متخصصة في مجال التقنية والألعاب، فإن الصفقة الجديدة تمثل حلقة إضافية في سلسلة من الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها المملكة منذ سنوات، بهدف تنويع مصادر الدخل الوطني وتطوير الصناعات الإبداعية ضمن “رؤية السعودية 2030”.
وأشار التقرير إلى أن المملكة، من خلال مؤسساتها الاستثمارية السيادية، تتجه إلى الاستحواذ على حصص استراتيجية في شركات الألعاب العالمية، مما يعزز نفوذها ويمنحها موطئ قدم في سوق تقدر قيمته بمئات المليارات من الدولارات.
السعودية تمضي بثبات نحو “قوة عظمى” في الألعاب
ووصفت المجلة هذه الخطوة بأنها “واحدة من أبرز التحركات التي تؤكد أن السعودية تتحول بسرعة إلى قوة عظمى في عالم ألعاب الفيديو”، حيث تشمل الاستثمارات مجالات متعددة، مثل النشر، والتطوير، والتوزيع، والبنية التحتية الخاصة بالألعاب.
سيطرة متزايدة على السوق العالمية
وأضاف التقرير أن الصفقة الأخيرة ستُتيح للمملكة التحكم أو التأثير المباشر في عمليات تطوير ونشر عدد من أبرز العناوين في سوق الألعاب، وهو ما يعكس تحولًا استراتيجيًا في نهج الاستثمار، من مجرد مساهمات مالية إلى أدوار تشغيلية ومؤثرة في القرار داخل كبرى الشركات.
جزء من رؤية السعودية 2030
تأتي هذه الخطوات في إطار رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على النفط، من خلال الاستثمار في قطاعات جديدة وواعدة، من ضمنها التكنولوجيا، والترفيه، والرياضات الإلكترونية، التي باتت تلقى رواجًا كبيرًا بين فئة الشباب داخل المملكة وخارجها.
استثمار في المستقبل
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن السعودية لا تنظر إلى هذه الاستثمارات كتحركات تجارية فقط، بل كاستثمار طويل الأجل في مستقبل الشباب والثقافة الرقمية، مع طموحات لبناء منظومة متكاملة تشمل التطوير، التدريب، والإنتاج المحلي للألعاب .