الاقتصاد

تسارع نمو مبيعات التجزئة في المجر خلال أغسطس

سجّلت مبيعات التجزئة في المجر ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر أغسطس 2025، وفقًا لأرقام أولية صادرة عن المكتب المركزي للإحصاء اليوم الاثنين، ما يشير إلى تحسن نسبي في الأداء الاقتصادي للبلاد بعد فترة من التباطؤ.

وارتفعت المبيعات بنسبة 2.4% على أساس سنوي خلال أغسطس، مقارنة بزيادة بلغت 1.7% في يوليو. ويمثل هذا النمو أقوى وتيرة تشهدها البلاد منذ عدة أشهر، ما يعكس ارتفاع الطلب المحلي وتحسن ثقة المستهلكين.

استقرار في مبيعات المواد الغذائية والمشروبات

في التفاصيل، أظهرت البيانات أن مبيعات المواد الغذائية والمشروبات ومنتجات التبغ حافظت على وتيرة نمو ثابتة بلغت 2.3% على أساس سنوي، وهي نفس النسبة التي سُجلت في الشهر السابق. ويُعزى هذا الاستقرار إلى استمرار الإنفاق الاستهلاكي على المنتجات الأساسية، رغم الضغوط التضخمية التي لا تزال تؤثر على القوة الشرائية.

وتُعد هذه الفئة من السلع من بين المحركات الرئيسية لقطاع التجزئة، حيث تمثل جزءًا كبيرًا من الإنفاق الشهري للأسر المجرية.

انتعاش مبيعات السلع غير الغذائية

أما مبيعات السلع غير الغذائية فقد شهدت انتعاشًا ملحوظًا، حيث سجلت نموًا بنسبة 3.1%، مقارنة بزيادة بلغت 2.0% في يوليو. ويشمل هذا القطاع الملابس، والأجهزة المنزلية، والمنتجات الترفيهية، ما يشير إلى عودة المستهلكين للإنفاق على الكماليات بعد فترة من الحذر.

ويُرجّح أن يكون هذا الانتعاش مرتبطًا بتحسن الأجور الحقيقية وانخفاض طفيف في معدلات التضخم خلال الفترة الأخيرة.

تراجع مبيعات الوقود

في المقابل، تراجعت مبيعات الوقود بنسبة 1.5%، مواصلةً الانخفاض للشهر الثالث على التوالي. ويعكس هذا الانخفاض تغيّر سلوك المستهلكين نتيجة ارتفاع أسعار الوقود عالمياً، بالإضافة إلى التحول نحو وسائل نقل أكثر كفاءة أو اعتماد بعض الأسر على العمل من المنزل.

دلالات اقتصادية على المدى القصير

يرى اقتصاديون أن البيانات تعكس بداية تحول إيجابي في سلوك المستهلك المجري، وربما تكون مؤشرًا أوليًا على تعافي الاقتصاد المحلي بعد فترة من الركود الجزئي. ومع ذلك، يبقى استمرار هذا النمو مرهونًا بعوامل عدة، أبرزها استقرار الأسعار والسياسات النقدية للبنك المركزي المجري.

وإذا ما استمرت الاتجاهات الإيجابية، فقد تسهم مبيعات التجزئة في تعزيز النمو الاقتصادي خلال الربع الأخير من العام.

اقرأ أيضاً:

تقرير: هل “الأمركة” تهدد الهوية البريطانية أم تثريها؟

يارا حمادة

يارا حمادة صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى