اخبار عاجلة

الجارديان: مجزرة كبري في مدينة الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها

 

أفادت تقارير ميدانية ومنظمات حقوقية بأن قوات الدعم السريع ارتكبت عمليات قتل جماعي بحق أكثر من 2000 مدني أعزل في مدينة الفاشر بغرب دارفور، بعد أيام من سيطرتها الكاملة على المدينة.

توثيق وفظائع ميدانية

مقاطع فيديو نشرها ناشطون سودانيون أظهرت مقاتلين من الدعم السريع يطلقون النار من مسافة قريبة على مدنيين يجلسون على الأرض بلا سلاح، فيما أظهرت مشاهد أخرى عشرات الجثث المتناثرة قرب مركبات محترقة. لم يتم التحقق من صحة المقاطع بعد، لكن مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل أكد وجود أدلة متسقة مع عمليات قتل جماعي باستخدام صور الأقمار الصناعية.

وقال مدير المختبر ناثانييل ريموند إن ما يجري في الفاشر يمثل “عملية تطهير عرقي منظمة ضد قبائل الفور والزغاوة والبرتي”، مضيفًا أن “مستوى العنف يعادل الساعات الأولى من إبادة رواندا عام 1994”.

انسحاب الجيش وتوسع الدعم السريع

أعلنت قوات الدعم السريع يوم الأحد أنها استولت على القاعدة العسكرية الرئيسية للجيش في الفاشر، فيما اعترف قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في اليوم التالي بانسحاب قواته إلى “موقع أكثر أمانًا”. وبذلك تصبح الفاشر آخر مدينة كبرى في دارفور تسقط بيد الدعم السريع، ما يمنحها السيطرة على كل عواصم الإقليم الخمس.

تحذيرات دولية وقطع للاتصالات

مجزرة كبري في مدينه الفاشر
مجزرة كبري في مدينه الفاشر

المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك حذّر من “خطر تصاعد الانتهاكات ذات الطابع العرقي”، مؤكدًا تلقي تقارير عن إعدامات ميدانية للمدنيين الفارين من المدينة.

في المقابل، قال نقابة الصحفيين السودانيين إن الاتصالات قُطعت بالكامل في الفاشر، بما في ذلك الشبكات الفضائية، في تعتيم إعلامي تام يمنع الوصول للمعلومات المستقلة.

نزوح ومأساة إنسانية

أكثر من 26 ألف شخص فروا من المدينة منذ الأحد، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، فيما استقبلت بلدة طويلة غرب الفاشر موجات كبيرة من الجرحى، حيث قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها عالجت 130 مصابًا بينهم 15 في حالة حرجة.

وقالت الشبكة المدنية للنازحين في دارفور إن ما يجري يمثل “المرحلة الأخيرة من إبادة دارفور”، مشيرة إلى وجود خنادق مليئة بالجثث وأسر بأكملها معلقة من الأشجار.

أرقام الكارثة

منذ اندلاع الصراع بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023:

قُتل أكثر من 150 ألف شخص.

نزح 14 مليونًا داخل وخارج السودان.

أكثر من 260 ألف مدني نصفهم أطفال ما زالوا محاصرين داخل الفاشر بلا غذاء أو دواء.

يسيطر الدعم السريع الآن على ثلث أراضي السودان، مما يثير مخاوف متزايدة من انقسام البلاد إذا استمر انهيار مؤسسات الدولة

منةالله خيري

صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى