أبرز لحظات الجنون في الأخ الأكبر البريطاني خلال 25 عامًا
ربع قرن من الإثارة: كيف غيّر الأخ الأكبر تلفزيون الواقع؟

في 18 يوليو 2000، دخل عشرة أشخاص مجهولين إلى منزل غريب مليء بالكاميرات، دون أن يدرك أحد حينها أن هذه اللحظة ستُعيد تشكيل وجه التلفزيون البريطاني لعقود. كان ذلك بداية “Big Brother”، البرنامج الذي جمع بين التجربة الاجتماعية والدراما الواقعية، وأطلق ما يُعرف اليوم بثقافة تلفزيون الواقع.
الآن، وبعد مرور 25 عامًا على ظهوره الأول، يحتفل البريطانيون بتراث البرنامج عبر استذكار أبرز لحظاته التي تتراوح بين المضحك والمحرج، والمثير للجدل أحيانًا، بل والمأساوي أحيانًا أخرى.
حين كان التلفزيون بريئًا… لحظات البداية

حين استُقدِم البرنامج من هولندا إلى شاشة Channel 4، بدا كأنه تجربة سوسيولوجية جريئة: عشرة متسابقين يعيشون تحت مراقبة الكاميرات، يُعرض ما يفعلونه كل ليلة على الجمهور. كان من أوائل المشاركين “آنا”، الراهبة السابقة، و”دارين” الذي كان يكلّم الدجاج ويسمّي إحداها “مارجوري”. أوقات بريئة… حتى ظهر “نيك الشرير”.
نيك الشرير… أول فضيحة واقعية

في الموسم الأول، اكتشف “كريغ فيليبس” أن زميله نيك باتمان يكتب أسماء لتوجيه الترشيحات، رغم حظر استخدام الورقة والقلم. الموقف تفجّر على الهواء مباشرة، وسرعان ما أصبح “نيك” أول شرير حقيقي في برامج الواقع، وغيّر نبرة اللعبة للأبد.
قصة حب… قبل “لوف آيلاند”

في الموسم الثاني، وقعت هيلين آدامز – مصففة الشعر من ويلز – في حب بول كلارك. كانت علاقة صادقة، بعيدة عن تصنّع علاقات المواعدة التلفزيونية الآن، واستمرت خمسة أعوام بعد خروجهم من البرنامج.
بريان داولينغ… شياطين المرآة والضحك البريء

بشخصيته المضحكة وخوفه من الكاميرات خلف المرايا التي كان يسميها “الشياطين”، أصبح بريان أيقونة جماهيرية وأول مذيع أطفال مثلي علنيًا على شاشة ITV.
أليسون هاموند… من طاولة مكسورة إلى نجمة شاشات
من أبرز اكتشافات البرنامج كانت أليسون هاموند، التي كسرت طاولة وهي تحاول رؤية العالم الخارجي، ثم ضحكت وتوجهت للاعتراف في غرفة اليوميات. لم تفز، لكنها أصبحت من أهم وجوه الإعلام البريطاني لاحقًا.
هل أنا مقززة؟”… جاد غودي، بين البراءة والجدل العالمي
بأخطائها الطريفة (“شرق أنغليا؟ مش ده برّا؟”) وخوفها من أن يكون لها “ثُؤلول قدم”، أسرت جاد غودي قلوب الجماهير، ثم أثارت لاحقًا أزمة دبلوماسية في نسخة المشاهير.
ليلة الشجار العظيم – Fight Night
في الموسم الخامس، تحوّلت عودة مفاجئة لاثنتين من المتسابقات إلى شرارة لعراك فوضوي بين “عصابات” المنزل. تم استدعاء الأمن، وانقطع البث المباشر، ووصفت الليلة بأنها “أسوأ وأفضل” لحظة في البرنامج.
نديا ألمادا… أول فائزة عابرة جنسياً
دخلت نديا المنزل خائفة من حكم الجمهور، لكنها خرجت وسط تصفيق مدوٍ. انتصارها عام 2004 فتح الباب لمزيد من التمثيل المتنوع في التلفزيون البريطاني.
لحظة الزجاجة… الحد الفاصل في الوقاحة التلفزيونية
في واحدة من أكثر اللحظات إثارة للجدل، خرجت كينغا كارولزاك إلى الحديقة ثم استعرضت علاقة “حميمية” مع زجاجة نبيذ! قنوات التلفزيون ما زالت تتحدث عن “تجاوز حدود المقبول”.
نيكي غراهام… ملكة النوبات العصبية
“من هي؟ منين جبتوها؟!” صرخت نيكي حين تم ترشيحها من قبل متسابقة بالكاد تعرفها. لم تكن تلك النوبة الوحيدة، لكنها كانت أكثرها شهرة. نيكي أصبحت لاحقًا رمزًا ثقافيًا، وتوفيت بشكل مأساوي عام 2021.
البيضة الأولى… غلين يكتشف الطهي
“أنا بطبخ بيضة لأول مرة في حياتي”، غنى المراهق الويلزي غلين وايز بينما يحضّر فطوره. الأغنية الصغيرة عالقة حتى اليوم في أذهان الجمهور. المفارقة؟ غلين أصبح لاحقًا كاهنًا!
أندرو تايت يُطرد في اليوم السادس
في موسم 2016، شارك أندرو تايت – الذي أصبح لاحقًا شخصية مثيرة للجدل عالميًا – وتم طرده سريعًا بعد ظهور فيديو يظهره يضرب امرأة بحزام. الحادثة أكدت أن Big Brother كان في كثير من الأحيان مرآة حادة للمجتمع.
وداعًا على طريقة الكبار: كاميرون يخرج من الخزانة
في آخر نسخة على Channel 5، خرج الشاب كاميرون كول عن صمته وأعلن ميوله الجنسية على الهواء، في لحظة صادقة ومؤثرة، أنهت الموسم بكثير من الاحترام والمشاعر الطيبة.
العودة… ثلاثي حب وأمل في 2023
في نسخة ITV الأخيرة، خطف مثلث حب بين جوردان وهنري وماتي قلوب المشاهدين. انتهى الموسم بفوز جوردان، وعلاقة دامت عامًا ونصف بينه وبين هنري، قبل أن ينفصلا بهدوء.